ونظمت، اليوم الاثنين في نواكشوط، هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، بالتعاون مع المركز الموريتاني لمكافحة الجراد الصحراوي، ورشة عمل حول "تسيير المعلومات المتعلقة بآفة الجراد لصحراوي".
وتدخل هذه الدورة، التي تستمر أعمالها خمسة أيام، في إطار الجهود المبذولة من طرف الهيئة لدعم قدرات الدول في مجال جمع واستغلال البيانات.
وسيناقش المشاركون من وفود الدول الأعضاء في الهيئة، آخر التطورات في مجال تبادل المعلومات حول الجراد الصحراوي في الدول الأعضاء في الهيئة.
وسيتم خلال الدورة تدريب المشاركين على استخدام نظام تسيير معلومات الجراد وبيئته، وذلك في نسخته الرابعة المعروفة بـ "راميسس 4".
وأوضحت الأمينة العامة لوزارة الزراعة الموريتانية، امعيزيزة بنت محفوظ ولد كربالي، أن الورشة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة ودولها الأعضاء، الرامية إلى الاهتمام بالموارد البشرية وتحسين المعارف والخبرات بشكل مستمر.
واعتبرت في كلمتها لافتتاح الورشة، أن التسيير العلمي لمعلومات الجراد، يمثل دعامة أساسية لإرساء استراتيجية مكافحة هذه الآفة الخطيرة، منبهة إلى الأهمية التي توليها موريتانيا لتقوية القدرات الفنية والبشرية في مجال مكافحة الجراد المهاجر.
بدوره أكد الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية، محمد الأمين ولد حموني، أن توفير مصادر بشرية ذات كفاءة عالية، تشكل سابقة لتحقيق نجاح الأنشطة المتعلقة بمكافحة الجراد الصحراوي بشكل عام، والمكافحة الوقائية على وجه الخصوص.
كما أشار إلى أنه تم وضع خطة تدريبية في الفترة ما بين 2015-2018، ستمكن من تنظيم 16 دورة تدريبية على مدى أربع سنوات تتناول المواضيع الكبرى حول مكافحة الجراد المهاجر، وتأهيل حوالي 160 مكوناً حول السلوك الواجب إتباعه في مجال مكافحة هذه الآفة.
ولفت ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في نواكشوط، عثمان ميرافيلي، إلى أن تنفيذ المكافحة الوقائية ضد الجراد المهاجر، يعتمد على الإلمام بتطور وخصوصية ومميزات هذه الحشرات والمنهجية الملائمة للتحكم فيها.
وتعتبر هيئة مكافحة الجراد الصحراوي واحدة من بين هيئات "الفاو" الثلاث لمكافحة الجراد، تضم 10 دول من شمال وغرب أفريقيا وهي: موريتانيا والجزائر وبوركينا فاسو وليبيا ومالي والمغرب والنيجر والسنغال وتشاد وتونس.
وتولي الهيئة أهمية لمعلومات الجراد، لما تمثله في تحضير التوقعات وتحليل حالات الجراد الراهنة، تقوم الدول الأعضاء بجمع البيانات انطلاقاً من مناطق تجمع الجراد وإرسالها إلى الهيئة وقسم معلومات الجراد على مستوى المنظمة.
اقرأ أيضاً: كارثة بيئية في صحراء موريتانيا