وداعاً "أراب أيدول" وأهلاً "مواهب العرب"

يودع برنامج "أراب أيدول" مشاهديه خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ومن المتوقع إعلان اسم الفائز، في موسم لم يشهد الحماس نفسه مثل المواسم الثلاثة سابقة. ويبدو أن المنافسة النهائية على اللقب، ستكون بين فلسطين واليمن، وذلك بعد فوز مصر في الموسم الأول (كارمن سليمان)، وفلسطين في الموسم الثاني (محمد عساف)، وسورية في الموسم الثالث (حازم الشريف).
الواضح، أن اتجاه MBC اليوم سيكون إلى اليمن بعد تأهل المشترك اليمني، عمّار محمد، إلى النهائيات، أمام منافس فلسطيني قوي هو يعقوب شاهين، والذي برهن على حرفية عالية في الغناء، رغم اختلاف لجنة التحكيم بشأنه. لكنّ أسهم المنافسة بين فلسطين واليمن لا تزال الأقوى، خصوصاً لو استغلت المحطة السعودية الأحداث التي يعانيها اليمن وحتى الأوضاع السياسيّة في فلسطين، كما حصل في الموسم الثالث. وقيل، إن فوز المشترك السوري، حازم الشريف، في الموسم الثالث، كان كردٍّ على الحرب الدائرة في سورية، وذلك عبر تعزيز المواهب التي يتمتع بها المهجّرون، وإظهار ثقافتهم أمام العالم.

لكن، أسئلة أخرى تُطرح حول برنامج "محبوب العرب"، منها السؤال عن إنجازات معظم المشتركين الذين تقدموا للبرنامج، واكتسبوا شهرة مُؤقَّتة أثناء مدة العرض، ثم اختفوا. وأين شركات الإنتاج التي من المفترض أن تأخذ بيد هؤلاء؟ في ظل الصراع الحاد، بين وسائل الإعلام ووسائل الاتصال على حد سواء، وأمام أزمة مالية كبرى تعانيها شركات الإنتاج والتلفزة أيضاً، بسبب الانعكاسات السياسية للوضع في العالم العربي.

والواضح، أيضاً، أنَّه لو استمرَّت MBC بتقديم جزء خامس من "آراب أيدول" في السنة المقبلة، فإنها ستُعدّل في الفقرات والخطوط العامة على النسخة العربية. ويتداوُل البعض أحاديث كثيرة عن قرارات للتغيير في لجنة تحكيم البرنامج، واستبدال شخصيتين في اللجنة نفسها، ولو أن هذه الاستنتاجات ليست نهائية. كما ستعتمد MBC، أيضاً، على الشراكة مع مؤسسات تجارية للمساهمة في إنتاج البرنامج الذي تبلغ تكلفته أكثر من 7 ملايين دولار أميركي في كل موسم، في ظل أزمة اقتصادية ومالية تعانيها كبرى المحطات التلفزيونية في العالم العربي، ولم تكن MBC بمنأى عنها.

"غوت تالنت"
وفي سياق متصل، يبدأ في منتصف مارس/ آذار المقبل، عرض النسخة الخامسة من برنامج "مواهب العرب" أو "أراب غوت تالنت"، والذي يجمع الفنانة نجوى كرم والعميد علي جابر، والممثل أحمد حلمي، على طاولة واحدة، وذلك لاختيار مجموعة من مواهب العرب في الغناء والرقص والرسم والتقليد والتمثيل وغيرها من الفنون التي تتماشى مع فكرة البرنامج.

وكانت المحطّة السعودية قد صوَّرت المجموعة الأولى من الاختبارات في وقت سابق، على أن تكون السهرات المباشرة بعد عرض الاختبارات الأولى مباشرة من بيروت. وعلمت "العربي الجديد"، أن ميزة هذا الموسم من "غوت تالنت" هو تقدّم مجموعة من الأطفال أصحاب المواهب الخارقة، واختيار اللجنة لعدد منهم، لتوظيفها في السهرات المباشرة، وخصوصاً أن عامل الطفولة بات من أكثر العوامل إثارة ونجاحاً لأي برنامج، بعد تجربة "فويس كيدز".