انتهت حياة الشيخ وحيد البلعوس، زعيم تجمّع "مشايخ الكرامة"، بتفجير استهدف موكبه قرب مدينة السويداء، يوم الجمعة، بعد مضيّ أكثر من عام على صعود شعبيته بشكل كبير في أوساط أبناء طائفة الموحّدين الدروز، التي يشكل أبناؤها غالبية عظمى من سكان محافظة السويداء، جنوبي سورية.
وجاء مقتل البلعوس بعد ساعات على تعهّده بحماية المتظاهرين من أبناء المدينة الذين اعتصموا منذ ثلاثة أيام أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء، مطالبين بإجراءات إصلاحية تتعلق بإيقاف الفساد وتحسين الوضع المعيشي.
وكان البلعوس قد شكّل العام الماضي تجمّع "مشايخ الكرامة" مع مجموعة من مشايخ الطائفة الدرزية الشباب في السويداء، من دون أن يؤدي ذلك لتصادمه مع مشيخة عقل الطائفة الدرزية في المحافظة، على الرغم من خلافاته معها ومحاولات المشيخة تحجيمه، والتي باءت جميعاً بالفشل.
لم يهدف البلعوس من تأسيس تجمّع "مشايخ الكرامة" إلى منافسة مشيخة عقل الطائفة أساساً أو أخذ مكانها، بل كان التجمّع يهدف إلى تنسيق جهود المشايخ الشباب في الطائفة الدرزية، لحماية أبناء محافظة السويداء من أي اعتداءات من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أو الفصائل المنتشرة في محيط المحافظة أو انتهاكات من قبل قوات النظام المنتشرة داخلها. وتطوّر الأمر في ما بعد إلى حماية التجمّع لشباب محافظة السويداء من إجبار النظام لهم على الخدمة الإلزامية في صفوف قواته.
اقرأ أيضاً سورية: تجمع "مشايخ الكرامة" يعلن السويداء منطقة محرّرة
وتميّز التجمّع بأنه أكثر جرأة من مشيخة عقل الطائفة الدرزية، ولم يتعامل بدبلوماسية مع مؤسسات النظام الأمنية والإدارية الموجودة في السويداء. وتميزت مواقفه تجاه مؤسسات النظام بالحسم وعدم التهاون مع أي انتهاكات تُرتكب ضد أبناء محافظة السويداء.
وتجلّى ذلك في قيام أتباع "مشايخ الكرامة" باقتحام حاجز الاستخبارات الجوية التابع للنظام السوري في مدخل مدينة السويداء وتدميره، ومن ثم السيطرة عليه، وذلك في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد اعتداء عناصر الحاجز على ركاب حافلة. واعتباراً من هذه الحادثة، أعلن البلعوس رفضه الحازم لأي اعتداء من قوات النظام على أبناء السويداء.
وكان أول صدام بين النظام والبلعوس قد حصل خلال الانتخابات الرئاسية في شهر يونيو/ حزيران 2014، عندما أجبر الأمن امرأة تعاني من اضطراب عقلي من السويداء على حمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد والرقص بها، عندها تدخل البلعوس وعدد من رجاله وقاموا بتكسير الخيمة الانتخابية.
كما أن معركة داما في صيف 2014، شكّلت مفصلاً حدّد شكل العلاقة بين البلعوس والنظام. وقاد البلعوس المعركة إلى جانب قوات النظام ضد "جبهة النصرة"، بعد دخولها قرية داما ودير داما، وتمّ طرد "النصرة" منها. وبعد انتهاء المعركة، اتّهم البلعوس قوات النظام بخيانته وغدره وإطلاق الرصاص على رجاله من الخلف، ما أدى لمصرع خمسة منهم.
والبلعوس هو رجل دين في الطائفة الدرزية، ولم يكن معروفاً قبل العام 2011، وبدأ يظهر اسمه عندما بدأت حركات تسليح المشايخ الذين عرفوا باسم "مشايخ الكرامة"، الذين وضعوا نصب أعينهم دفع الحرب عن جبل الدروز في السويداء وحماية أهله، رافضين الزجّ بشباب السويداء قسراً في الخدمة العسكرية إلى جانب النظام السوري.
وحصل البلعوس، والذي يلقّبه أبناء السويداء بـ"أبو فهد"، على شعبية كبيرة في أوساط أبناء الطائفة الدرزية، انطلاقاً من مواقفه الثابتة برفض الاعتداء على أبناء السويداء وأملاكهم وأراضيهم، ليجتمع حوله عدد كبير من مشايخ الطائفة الدرزية الشباب، من مختلف المشارب المعارضة والمؤيدة والحيادية تجاه النظام السوري. وصب كل ذلك في صالح البلعوس، الذي تحوّل اغتياله أخيراً إلى شرارة انتفاضة اشتعلت في السويداء ضد النظام.
وعُرف البلعوس بهدوء أعصابه وابتسامته الدائمة وبمواقفه المبدئية الرافضة لإطلاق النار على أي مواطن سوري، إلا في سياق الدفاع عن النفس، كما عرف بنظرته العروبية الرافضة لنفوذ إيران في سورية، إذ أكد مراراً أن دروز سورية مرجعهم الأول هو انتماؤهم العربي.
وكان البلعوس يقيم في منزله الريفي البسيط في قرية المزرعة، الواقعة على بعد نحو سبعة كيلومترات غربي مدينة السويداء. وهي القرية التي ولد وترعرع فيها، قبل أن يلتحق بالتعليم في مشيخة عقل الطائفة ويترقى دينياً في الطائفة الدرزية في سورية.
اقرأ أيضاً خارطة المليشيات في السويداء: 8 للنظام و4 للطائفة
وجاء مقتل البلعوس بعد ساعات على تعهّده بحماية المتظاهرين من أبناء المدينة الذين اعتصموا منذ ثلاثة أيام أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء، مطالبين بإجراءات إصلاحية تتعلق بإيقاف الفساد وتحسين الوضع المعيشي.
لم يهدف البلعوس من تأسيس تجمّع "مشايخ الكرامة" إلى منافسة مشيخة عقل الطائفة أساساً أو أخذ مكانها، بل كان التجمّع يهدف إلى تنسيق جهود المشايخ الشباب في الطائفة الدرزية، لحماية أبناء محافظة السويداء من أي اعتداءات من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أو الفصائل المنتشرة في محيط المحافظة أو انتهاكات من قبل قوات النظام المنتشرة داخلها. وتطوّر الأمر في ما بعد إلى حماية التجمّع لشباب محافظة السويداء من إجبار النظام لهم على الخدمة الإلزامية في صفوف قواته.
اقرأ أيضاً سورية: تجمع "مشايخ الكرامة" يعلن السويداء منطقة محرّرة
وتميّز التجمّع بأنه أكثر جرأة من مشيخة عقل الطائفة الدرزية، ولم يتعامل بدبلوماسية مع مؤسسات النظام الأمنية والإدارية الموجودة في السويداء. وتميزت مواقفه تجاه مؤسسات النظام بالحسم وعدم التهاون مع أي انتهاكات تُرتكب ضد أبناء محافظة السويداء.
وتجلّى ذلك في قيام أتباع "مشايخ الكرامة" باقتحام حاجز الاستخبارات الجوية التابع للنظام السوري في مدخل مدينة السويداء وتدميره، ومن ثم السيطرة عليه، وذلك في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد اعتداء عناصر الحاجز على ركاب حافلة. واعتباراً من هذه الحادثة، أعلن البلعوس رفضه الحازم لأي اعتداء من قوات النظام على أبناء السويداء.
وكان أول صدام بين النظام والبلعوس قد حصل خلال الانتخابات الرئاسية في شهر يونيو/ حزيران 2014، عندما أجبر الأمن امرأة تعاني من اضطراب عقلي من السويداء على حمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد والرقص بها، عندها تدخل البلعوس وعدد من رجاله وقاموا بتكسير الخيمة الانتخابية.
والبلعوس هو رجل دين في الطائفة الدرزية، ولم يكن معروفاً قبل العام 2011، وبدأ يظهر اسمه عندما بدأت حركات تسليح المشايخ الذين عرفوا باسم "مشايخ الكرامة"، الذين وضعوا نصب أعينهم دفع الحرب عن جبل الدروز في السويداء وحماية أهله، رافضين الزجّ بشباب السويداء قسراً في الخدمة العسكرية إلى جانب النظام السوري.
وحصل البلعوس، والذي يلقّبه أبناء السويداء بـ"أبو فهد"، على شعبية كبيرة في أوساط أبناء الطائفة الدرزية، انطلاقاً من مواقفه الثابتة برفض الاعتداء على أبناء السويداء وأملاكهم وأراضيهم، ليجتمع حوله عدد كبير من مشايخ الطائفة الدرزية الشباب، من مختلف المشارب المعارضة والمؤيدة والحيادية تجاه النظام السوري. وصب كل ذلك في صالح البلعوس، الذي تحوّل اغتياله أخيراً إلى شرارة انتفاضة اشتعلت في السويداء ضد النظام.
وعُرف البلعوس بهدوء أعصابه وابتسامته الدائمة وبمواقفه المبدئية الرافضة لإطلاق النار على أي مواطن سوري، إلا في سياق الدفاع عن النفس، كما عرف بنظرته العروبية الرافضة لنفوذ إيران في سورية، إذ أكد مراراً أن دروز سورية مرجعهم الأول هو انتماؤهم العربي.
وكان البلعوس يقيم في منزله الريفي البسيط في قرية المزرعة، الواقعة على بعد نحو سبعة كيلومترات غربي مدينة السويداء. وهي القرية التي ولد وترعرع فيها، قبل أن يلتحق بالتعليم في مشيخة عقل الطائفة ويترقى دينياً في الطائفة الدرزية في سورية.
اقرأ أيضاً خارطة المليشيات في السويداء: 8 للنظام و4 للطائفة