أكد جنرال عراقي بقيادة عمليات الجيش، والتي تشرف على عملية استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم السبت لـ"العربي الجديد"، أنّ "العشرات من الجنود الأميركيين يشاركون بمهام دعم قتالية مع القوات العراقية، ممثلةً باللواء الثالث بالجيش وجهاز مكافحة الإرهاب، منذ فجر هذا اليوم".
يأتي ذلك، بالتزامن مع معلومات حول نجاح الهجوم الحالي للقوات العراقية في اقتحام أحياء سومر والحدباء والمثنى شمال شرقي الموصل، واستمرار المعارك فيها مع قصف جوي عنيف تنفذه مقاتلات التحالف الدولي في الوقت نفسه.
واستأنفت القوات العراقية معركة الموصل في ساعة متأخرة من ليل أمس الجمعة، من خلال محورين، الشمالي والجنوبي، قبل أن توسع عملياتها صباح السبت، لتشمل أحياء صغيرة في المحور الشرقي للموصل.
وكشف ضابط عراقي لـ"العربي الجديد" أن "وحدات عسكرية تابعة للجيش الأميركي، غالبيتها من "الكوماندوز"، تشارك على الأرض مع قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أنّ
"الوحدات الأميركية تنخرط مع قواتنا من أجل الدعم، وإدامة زخم الاشتباكات ومعالجة الأهداف الصعبة".
في المقابل، قال الضابط العراقي العقيد رفعت سعيد الحمداني، من قيادة عمليات نينوى إن "المشاركة الأميركية محدودة على الأرض وهي للدعم فقط، والجيش العراقي في وضع هجومي وهو ما يتحكم بسير المعارك مع جهاز مكافحة الإرهاب".
وتدور المعارك حالياً في مناطق الوحدة، والكفاءات، والميثاق، وسومر، والملايين، والمثنى، والجزائر، شرق وشمال شرق الموصل، وفقا للعقيد الحمداني، مشيراً إلى أنّ "داعش" في حالة دفاع وانهيار واضح.
في السياق نفسه، أكدت مصادر محلية في الموصل أن ما لا يقل عن 30 مدنياً قتلوا، بينهم 14 طفلاً وسيدة، بالقصف الجوي والمدفعي الذي استهدف الموصل اليوم، كما أصيب نحو 50 آخرين بالقصف نفسه. في وقتٍ يستمر التنظيم فيه بمنع خروج الأهالي من المدينة دون مبرر.