وجيه يسَّى.. تجريد على استحياء

11 نوفمبر 2014
+ الخط -
مرحلة جديدة يدخلها وجيه يسَّى (1956)، التشكيلي المصري المقيم في كندا، في معرضه "وجدتُ نهراً"، الذي افتُتح أخيراً في غاليري "آرت كورنر" في القاهرة، ويستمر حتى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

ينتقل يسَّى في معرضه التعبيرية التي عُرف بها في لوحاته، ليأتي هذه المرة بثلاثين لوحة زيتية ومائية، يمكن أن نعتبر أنها تنتمي إلى التجريدية. أغلب لوحات المعرض مرسومة بالألوان الزيتية، وترتكز بشكل أساسي على عناصر الطبيعة التي استوحاها الفنان من مشاهد أماكن إقامته في تورنتو في كندا.

وبعد أن كانت المولوية الصوفية محوراً للوحات يسَّى في معارضه السابقة، تنوعت لوحات "وجدتُ نهرا" ما بين الطبيعة الصامتة، وفكرة حوار الثنائيات الذي يجريه الفنان بألوانه ما بين كائنات لوحاته البرية والبحرية. وفي هذا السياق يقول يسَّى لـ"العربي الجديد":

"الموضوع ليس بطلاً في لوحاتي، لأن المواضيع كلها مكررة، المحك هو التناول الجديد لهذه الموضوعات المكررة، وأنا أحاول في معرضي أن أدخل التجريدية على استحياء".

عُرف يسَّى أيضاً برسوماته للبورتريهات التعبيرية. وقد حضرت في المعرض بعض البورتريهات التي رسمها الفنان بالألوان المائية، ورغم أنه لا يعدّها فناً كلاسيكياً، إلا أنه لا يعتبر رسمها مشروعه الأساسي، خصوصاً في هذه المرحلة التي يحاول فيها الفنان أن يطرق أبواب التجريد.

المساهمون