وثيقة استخباراتية إسرائيلية تتوقع إبرام تحالف عسكري مع الإمارات... وكوهين بضيافة بن زايد

18 اغسطس 2020
الاحتجاجات تتواصل على التطبيع الإماراتي (الأناضول)
+ الخط -

بعد إشهار الإمارات تطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي، كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أن الاتفاق يمهد لتكثيف التعاون العسكري بينهما في البحر الأحمر، بينما وصل رئيس الموساد، يوسي كوهين، إلى أبوظبي لبحث تفاصيل اتفاق التطبيع.

وبحسب القناة الإسرائيلية العامة، فإن الوثيقة الاستخباراتية أجرت مسحا استشرافيا لمجالات التعاون الممكنة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، لتدرج على رأسها المجال الأمني. وبحسب القناة جاء في الوثيقة أن اتفاق تطبيع العلاقات يتيح التقدم نحو حلف عسكري بين دول الخليج، وزيادة التعاون في مجال "أمن البحر الأحمر"، بموازاة ذلك تتطلع شركات إسرائيلية لزيادة تصدير ما يرتبط بتكنولوجيا الأمن لدول الخليج، مع تحول العلاقات إلى علنية ورسمية. 
وأشارت القناة إلى أن هذا الموضوع هو أحد المواضيع التي سيطرحها كوهين على قادة الإمارات خلال أول زيارة علنية إلى أبوظبي، التي وصل إليها مساء أمس، علما بأنه سبق له أن زار الإمارات مرات عديدة في الأعوام الأخيرة، وكان منسق الاتصالات بين الإمارات وإسرائيل.
في المقابل، نقلت القناة عن مصادر في سلطنة عمان، قولها، إن عمان لن تنضم في المرحلة الحالية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بفعل الخوف من رد فعل الرأي العام، خاصة وأن الحاكم الحالي، هيثم بن طارق، لم يتم سنة في الحكم، منذ وفاة السلطان قابوس بن سعيد، ولذلك فإن التقديرات تشير إلى أنه لن يتمكن حاليا من تنفيذ خطوة بهذا الحجم. وكان وزير خارجية الاحتلال غابي أشكنازي قد أجرى أمس اتصالا هاتفيا مع نظيره العماني يوسف بن علوي، وناقش معه التطورات الإقليمية، واتفقا، بحسب القناة الإسرائيلية، على سبل تطوير العلاقات بين الطرفين الإسرائيلي والعماني.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ظهر أمس الاثنين، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، التي تبث من أبوظبي، تفاخر خلالها باتفاق التطبيع المعلن أخيراً، قائلا إنه وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس الأميركي دونالد ترامب "يدفعون عملية السلام إلى الأمام"، على حد قوله.
وجدد نتنياهو التأكيد، خلال المقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، على ما قاله سابقاً من كون الاتفاق مع الإمارات على تطبيع العلاقات الكامل لا يعني حدوث أي تغيير في نيته فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية.

وقال في هذا الصدد: "كان هناك مطلب أميركي في الوقت الحالي بتعليق الضم ونحن وافقنا، الأميركيون قالوا إن الأولوية هي توسيع دائرة السلام".

 

وذكرت تقارير متواترة، أخيراً، أن دولاً عربية أخرى، ذكرت منها البحرين وسلطنة عمان والسودان، مرشحة لأن تنضم لاتفاقيات تطبيع مشابهة.