أفادت صحيفة بيلد الألمانية، اليوم الإثنين، نقلاً عن "وثيقة سرية" أن ألمانيا قد تستقبل عدداً من اللاجئين يصل إلى 1,5 مليون خلال 2015، وهو رقم أكبر بكثير مما سبق أن أعلنته الحكومة.
وكانت ألمانيا تتوقع استقبال ما بين 800 ألف ومليون مهاجر في 2015، ما شكل أصلاً رقماً قياسياً للبلاد ولأوروبا.
لكن "وثيقة سرية" نقلتها الصحيفة اليومية الواسعة الانتشار، كشفت أن السلطات الألمانية تقدر أن البلاد قادرة على استقبال عدد يصل إلى 920 ألف مهاجر جديد في الأشهر الثلاثة المقبلة، ما يرفع التوقعات إلى 1,5 مليون للعام 2015 بكامله. وتشير البيانات الأخيرة للحكومة إلى وصول حوالي 450 ألف مهاجر إلى البلاد في أواخر أغسطس/آب الماضي، فيما تتوقع برلين توافد المهاجرين بكثافة في الأشهر الأخيرة من العام.
وأفادت مقتطفات من الوثيقة التي لم تشر الصحيفة إلى مصدرها أن "ضغط الهجرة سيتضاعف. وفي الفصل الرابع نتوقع دخول 7000 إلى 10000 شخص بصورة غير قانونية يوميًا"، مضيفة أن "هذا العدد الكبير لطالبي اللجوء قد يصبح عبئاً كبيراً على المناطق والبلدات الألمانية"، متحدثة عن "خطر انهيار نظام الاستقبال".
اقرأ أيضاً: 290 ألف لاجئ غير مسجل في ألمانيا
وذكرت بيلد أن "كل مهاجر يحصل على وضع لاجئ رسمي في ألمانيا يحق له جلب عائلته. وبحسب الوثيقة فقد يجلب كل لاجئ بمعدل أربعة أو ثمانية أقارب إلى ألمانيا. واستناداً إلى التوقعات لشهري أكتوبر/تشرين الأول الجاري وديسمبر/كانون الأول المقبل، التي تصل إلى 920 ألف مهاجر قد يمنح حوالي 7,36 ملايين شخص حق اللجوء في ألمانيا من خلال سياسة لم الشمل العائلي، بحسب الوثيقة.
وصرح رئيس مقاطعة ميكلمبورغ-فوربومرن الداخلية (شمال) لورينز كافييه في مقابلة لنسخة أمس الأحد من صحيفة دي فيلت "برأيي الشخصي جداً، سنسجل بالإجمال ما بين 1,2 و1,5 مليون لاجئ"، مضيفاً أن عدة مقاطعات وصلت "إلى حدود" قدراتها على الاستقبال، علماً أن منطقته ليست في طليعة مستقبلي المهاجرين على عكس بافاريا (جنوب) التي يصلها الجزء الأكبر من المهاجرين الوافدين إلى ألمانيا.
وتراجعت مؤخراً شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أعلنت أن بلادها ستمنح حق اللجوء للمهاجرين الفارين من النزاع السوري. وارتفعت أصوات منتقدة من معسكرها نفسه بعد دعواتها المتكررة إلى عدم تحديد سقف لاستقبال المهاجرين باسم مبادئ الإنسانية.
اقرأ أيضاً: إيواء اللاجئين... تحدّي ألمانيا الأكبر
على صعيد متصل، أعلن خفر السواحل اليوناني أنه أنقذ 1743 لاجئاً أو مهاجراً خلال عطلة نهاية الأسبوع، في 57 عملية بحث وإنقاذ منفصلة بالقرب من جزر بحر إيجة شرق البلاد، في حين تم العثور على جثة طفل صغير جرفتها الأمواج على شاطئ جزيرة.
وقال خفر السواحل إنه تم إنقاذ الأشخاص، بين صباح يوم الجمعة وحتى صباح اليوم الإثنين، قبالة جزر ساموس وفارماكونيسيس وكوس وميجيستي. ولا يشمل العدد أولئك الذين نجحوا في الوصول للجزر بأنفسهم من الساحل التركي القريب عادة في قوارب نفخ ذات حمولة زائدة.
في سياق ذاته، أوضح خفر السواحل، مساء أمس الأحد، أنه عثر على جثة متحللة لطفل صغير يتراوح عمره بين ثلاثة إلى خمسة أعوام جرفتها الأمواج إلى جزيرة كوس. ولم يتضح متى مات الطفل الذي يرتدي بنطالاً أزرق وقميصاً وردياً.
اقرأ أيضاً: مفوضية اللاجئين: تراجع وصول اللاجئين إلى اليونان بسبب الطقس