واشنطن تؤكد توقيف صحافية تعمل في قناة حكومية إيرانية بصفتها شاهدة

19 يناير 2019
تعمل هاشمي في "برس تي في" (تويتر)
+ الخط -
أكّدت محكمة أميركية، أمس الجمعة، توقيف صحافية تعمل لحساب التلفزيون الإيراني في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى أنها غير متهمة بأي جرائم، لكن شهادتها مطلوبة في قضية لم تحدّدها.

واحتجت إيران على توقيف مرضية هاشمي، المولودة في الولايات المتحدة وتعمل مقدمة لدى قناة "برس تي في" الناطقة بالإنكليزية، وسط تزايد التوترات بين البلدين. وأوقفت، يوم الأحد، في "مطار سانت لويس الدولي"، أثناء زيارة كانت تجريها لمريض من أفراد عائلتها، وفقاً لـ "برس تي في". 

وخلال جلسة استماع في واشنطن، طلبت القاضية بيرل هويل من المحكمة الاتحادية في منطقة كولومبيا الكشف جزئياً عن الأمر الصادر بشأن هاشمي التي تمت الإشارة إليها باسمها السابق ميلاني فرانكلين.

وورد في الأمر أن هاشمي أوقفت بفعل "مذكرة توقيف كشاهد أساسي" في قضية، في واشنطن. وسيطلق سراحها فور إدلائها بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى تحقق في "انتهاكات للقانون الجنائي الأميركي" لم تُحدّد.

وأوضح الأمر أنه "عُيّن محام لفرانكلين ولم توجه أي اتهامات لها".



وتعهدت إيران بدورها بالدفاع عن هاشمي التي تعتبرها مواطنة إيرانية نظراً لزواجها من إيراني. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف،  يوم الأربعاء، إن "توقيف مرضية هاشمي من قبل الولايات المتحدة هو تصرف سياسي غير مقبول يعتدي على حرية التعبير".

وأعربت لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقراً لها عن قلقها، في وقت سابق الجمعة، بشأن التوقيف، داعية الولايات المتحدة إلى توضيح أسبابه. وذكرت المجموعة المدافعة عن حقوق الصحافة أن إيران تعتقل 8 صحافيين على الأقل لأسباب مرتبطة بمهنتهم. وفي واحدة من أشهر القضايا، اعتقلت إيران مراسل صحيفة "واشنطن بوست"، جيسون رضايان، لمدة 544 يوماً، قبل إطلاق سراحه بموجب اتفاق مصالحة أبرمته طهران مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

يذكر أن هاشمي تزوجت رجلاً إيرانياً، واعتنقت الإسلام. وأنتجت برامج وثائقية تنتقد سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وطريقة تعاملها مع المسلمين والأميركيين من أصول أفريقية.


(فرانس برس)
المساهمون