واشنطن لا تستبعد أي خيار بشأن كوريا الشمالية

16 ابريل 2017
ماكماستر يؤكّد وجود توافق مع الصين (نيكولاس كام/فرانس برس)
+ الخط -
قال مستشار الأمن القومي الأميركي، الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، اليوم الأحد، إن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" بشأن كوريا الشمالية، بعد تجربتها الصاروخية الفاشلة، معتبراً الخطوة التي أقدمت عليها بيونغ يانغ تأتي في "سياق التصرفات المستفزة والتهديدية".


كذلك أضاف أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، شخص لا يمكن توقع تصرفاته و"قد أبان عن وحشيته".

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي وجود إجماع عالمي يشمل الصين على أن "السلوك الخطير" لكوريا الشمالية "لا يمكن أن يستمر"، مؤكدا تعاون القادة الصينيين مع بلاده بشكل وثيق لحل أزمة بيونغ يانغ. وصرح ماكماستر في مقابلة مع قناة "ايه بي سي" الأميركية من أفغانستان "هناك إجماع عالمي يشمل الصينيين والقيادة الصينية، على التاكيد أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر".


وكرر تأكيد قلق القادة الصينيين أنفسهم من الوضع الراهن، وقال "نعمل مع حلفائنا وشركائنا ومع القادة الصينيين على بلورة مجموعة من الخيارات". وأضاف الجنرال الذي يترأس مجلس الأمن القومي أن ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ "وضعا أسس علاقة ودية" أثناء لقائهما في فلوريدا في مطلع أبريل/ نيسان، بحسب ما نقلت "رويترز".


وقال إن الرئيسين "عملا معاً بشأن كوريا الشمالية"، مرحباً "بشجاعة" شي الذي "نأى بنفسه" عن روسيا في الملف السوري، بعد امتناع بكين عن التصويت في آخر جلسة لمجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص. وتابع "هناك إجماع فعلي بين الرئيس وحلفائنا الأساسيين في المنطقة، خصوصا اليابان وكوريا الشمالية، وكذلك القادة الصينيين، على القول إن هذه المشكلة بلغت نقطة حرجة". وأضاف "بالتالي، حان الوقت لنتخذ جميع الخطوات الممكنة غير الخيار العسكري لحل هذه الأزمة بالطرق السلمية".


وفي ما يتعلق بالشأن السوري، قال ماكماستر، إن الدعم الروسي لنظام بشار الأسد "المجرم" يجب أن يخضع للمساءلة.


من جهته، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، على حسابه على "تويتر" إن الصين تساعد في حل مشكلة تتعلق بكوريا الشمالية، مدافعاً عن عدوله عن وصف بكين بأنها تتلاعب بالعملة. وأضاف ترامب "لماذا أصف الصين بأنها تتلاعب بالعملة وهي تعمل معنا في ما يتعلق بمشكلة كوريا الشمالية؟ سنرى ما سيحدث".


ويجري ماكماستر زيارة إلى كابول، التقى خلالها اليوم الرئيس الأفغاني اشرف غني، بعد أربعة أيام على إلقاء أكبر قنبلة أميركية غير نووية على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق أفغانستان.


وتناولت المباحثات قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب والإصلاحات الرامية إلى التصدي للفساد بحسب بيان للرئاسة الأفغانية. وقال الجنرال ماكماستر حول السياسة الخارجية "بفضل الجهود المشتركة للقوات الأفغانية والدولية لن يكون للإرهابيين أي ملجأ في أفغانستان".


وكانت الولايات المتحدة قد ألقت الخميس أقوى قنبلة غير نووية في شرق أفغانستان، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعين مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية". واستهدفت القنبلة التي تسمى "أم القنابل" شبكة كهوف وأنفاق للتنظيم المتطرف في منطقة نائية في ولاية ننغرهار بشرق أفغانستان. وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة هذه القنبلة "جي بي يو-4/بي 3" (قنبلة العصف الهوائي الجسيم) التي يبلغ وزنها نحو 11 طناً.

(العربي الجديد)