وقال بومبيو، في بيان، بحسب ما أوردته "رويترز"، إنّ "مثل هذه التحركات أحادية الجانب لا تسهم إلا في تفاقم عدم الاستقرار في اليمن. كذلك فإنها غير مفيدة على الأخص في وقت تتعرض فيه البلاد لخطر وباء كورونا الجديد، وتهدد أيضاً بتعقيد جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإحياء المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين".
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية هدنة من جانب واحد بدعوة من الأمم المتحدة للتركيز على مكافحة جائحة فيروس كورونا، إلا أنّ الحوثيين أعلنوا رفضهم الهدنة، واستمر العنف.
وحذّرت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، من "عواقب كارثية" بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الأحد الماضي، الإدارة الذاتية في المحافظات الجنوبية بما في ذلك عدن، المقر المؤقت للحكومة التي أطاحتها جماعة الحوثيين من السلطة في العاصمة صنعاء، في أواخر عام 2014.
وقال بومبيو: "ندعو المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة جمهورية اليمن إلى معاودة التواصل ضمن العملية السياسية المنصوص عليها في اتفاق الرياض".
Twitter Post
|
وحثّ التحالف الذي تقوده السعودية، أول من أمس الاثنين، المجلس الانتقالي الجنوبي على العدول عن تحركه، قائلاً إنه كان تحركاً تصعيدياً في الوقت الذي ينبغي فيه لجميع الأطراف التركيز على مواجهة فيروس كورونا.
إلى ذلك، جدّد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً في اليمن، تمسكه بإعلانه الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية من البلاد. وحسب ما نشر الموقع الإلكتروني للمجلس، بحث رئيس المجلس عيدروس الزُّبيدي، مساء الثلاثاء، في اتصال مع نائب وزير الخارجية الروسي، الممثل الرئاسي الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، مستجدات الأوضاع في جنوب اليمن.
وذكر الموقع أنّ الزبيدي "قدم شرحاً وافياً للتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية، بما في ذلك الأساس المنطقي وراء بيان إعلان الإدارة الذاتية في محافظات الجنوب، بما في ذلك عدن".
وأوضح الزبيدي أن "هذه التدابير تهدف إلى حل مشاكل الناس التي سببتها الفيضانات الأخيرة غير المسبوقة والتهديد بانتشار عدوى فيروس كورونا في المنطقة بشكل فعال".
Facebook Post |
ويعتبر هذا، بحسب وكالة "الأناضول"، أول تصريح لرئيس المجلس، منذ إعلانه الإدارة الذاتية لجنوب البلاد، وسط دعوات دولية وأممية ومحلية واسعة بضرورة عدول المجلس عن قراره والعودة بالأوضاع في عدن إلى ما قبل ذلك.
والسبت، أعلن المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سمّاها "الإدارة الذاتية للجنوب". وخلال ساعات، رفضت 6 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، هذا الإعلان، وأكدت تمسكها بالولاء للشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويتحكم المجلس الانتقالي بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس/ آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الأخيرة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقّعت الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية، اتفاقاً عُرف بـ"اتفاق الرياض" يتضمن 29 بنداً لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب.
غير أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاق.