ذكرت صحيفة "خبر تورك" التركية، اليوم الإثنين، أن أميركا أوفدت نائب وزير الخزانة الأميركية، مارشال بيلينغسيلا، على رأس وفد زار أنقرة الأسبوع الماضي، لبحث العقوبات على إيران، واستثناء تركيا منها.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الشخص يعدّ من أبرز الشخصيات في مكافحة الإرهاب بقسم الجرائم المالية والتمويل في الوزارة، ويوصف بأنه "أكثر صائد مخيف للإرهابيين"، وله "طرق قاسية" في إدارته لمكافحة الإرهاب، ومن يعرفه يؤكد بأن نجمه لمع بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.
وتابعت أن نجم مارشال برز كأحد المنسقين بين المؤسسات الحكومية، بعد قرار الإدارة الأميركية مكافحة الاٍرهاب، وخاصة لما عُرف عنه بنجاحه في تعقب مصادر تمويل الإرهاب، إذ "لا يترك خيطًا إلا ويصل إليه"، وإرساله على رأس الوفد الذي يبحث العقوبات على إيران يظهر كيف أن الإدارة الأميركية وضعت كل تركيزها على إيران.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، كان قد قال سابقًا بأن بلاده تنتظر مطالب استثنائية للعقوبات من أربع إلى خمس دول، علمًا أنه تم رفض الطلب القادم من فرنسا، فيما لم تنته بعد المناقشات الجارية داخل الإدارة الأميركية حول العقوبات على إيران.
ولفتت إلى أن هناك قسمًا في الإدارة الأميركية يطالب بتصفير استيراد الغاز والنفط الإيراني، وقسم آخر يعتقد أن هذا المنع الكامل يضر بسمعة أميركا ومواقفها، لذا فهو يطالب بوضع حد للاستيراد.
وحول الموقف الأميركي من تركيا والعقوبات الإيرانية، كشفت الصحيفة أنه إن "كان القرار الأميركي تصفير التصدير، فإن تركيا وكثيراً من الدول ستكون ضمن العقوبات، وإذا كان القرار يستثني دولًا بعينها؛ فإن هذا سيكون وفق الطلب".
وختمت الصحيفة بالقول: "فيما يتعلق بتركيا، هناك مجموعة تدعم الاستثناء التركي، ولكن هناك مجموعة أخرى تذكر بقضية رجل الأعمال الإيراني السابق رضا ضراب، والخرق التركي السابق للعقوبات الأميركية، وبناء عليه يجب أن لا يكون هناك استثناء لأنقرة"، على حد تعبيرها.