واشنطن تنفي نقل قاعدة عسكرية بحرية من إسبانيا إلى المغرب

08 يوليو 2020
احتمال نقل الولايات المتحدة قاعدتها العسكرية "أقلق" جناحاً في الحكومة الإسبانية (Getty)
+ الخط -

نفت السفارة الولايات المتحدة الأميركية بالرباط، اليوم الأربعاء، صحة تقارير إعلامية إسبانية تحدثت عن مفاوضات بين مسؤولين عسكريين مغاربة ونظرائهم الأميركيين بخصوص نقل قاعدة عسكرية من إسبانيا إلى المغرب.

ووصف المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية جوشوا واغنر، في بيان، تلك التقارير بأنها "غير دقيقة"، نافياً عزم واشنطن نقل قوات العسكرية البحرية من قاعدة روتا الإسبانية إلى قاعدة القصر الصغير البحرية بالمغرب.

وكانت وسائل إعلام إسبانية، منها على وجه الخصوص جريدة "إِلْ إسبانيول"، قد تحدثت نهاية الأسبوع الماضي، عن مفاوضات بين مسؤولين عسكريين مغاربة ونظرائهم الأميركيين من أجل احتضان المغرب قاعدة للقوات العسكرية البحرية الأميركية بدلاً من قاعدة روتا الإسبانية.

وكشفت الصحيفة الإسبانية أن المغرب اقترح على الجيش الأميركي أن ينقل قاعدته العسكرية البحرية الضخمة "روتا" في إسبانيا إلى القصر الصغير في المغرب، والتي تضم 5 آلاف و250 عنصرا، بين عسكريين ومدنيين.

وحسب المصدر ذاته، فقد أبدت أوساط إسبانية رسمية انشغالها بما سمّته مفاوضات بين مسؤولين عسكريين مغاربة ونظرائهم الأميركيين بخصوص احتضان المغرب للقاعدة.

 

 

وقالت صحيفة "إِلْ إسبانيول" إنه إذا ما تم نقل القاعدة البحرية العسكرية الأميركية من إسبانيا الى جارتها الجنوبية، فإن ذلك سيقضّ مضجع السلطات الإسبانية وقد يدفعها إلى تقديم بعض "التنازلات" إقليميا.

كما أن نقل القاعدة العسكرية إلى منطقة القصر الصغير، والتي تضم أحد أكبر المنشآت المينائية على البحر الأبيض المتوسط، ميناء طنجة المتوسط، سيتيح لسفن الجيش الأميركي فرصة للتوقف فيها قبل ولوج البحر المتوسط وخلال مغادرتها له.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يُتوقع أن ينتهي، في السنة المقبلة، سريان اتفاق التّعاون العسكري المبرَم بين أميركا وإسبانيا في 1988. ووفق تقرير جريدة "إِلْ إسبانيول"، فإن المفاوضات بين واشنطن ومدريد لتجديد هذا الاتفاق قد بدأت فعلا، لكنّ احتمال نقل الولايات المتحدة قاعدتها العسكرية "أقلق" جناحا في الحكومة الإسبانية يُعرف بتوجّسه الدائم من كل ما له علاقة بالمغرب.

المساهمون