واشنطن تلغي إعفاءات للتعاون النووي مع إيران وتطالبها بالإفراج عن سجنائها

04 مايو 2019
تمديد إعفاءات التعاون في أراك وبوشهر وفردو (Getty)
+ الخط -

أعلنت الإدارة الأميركية، أنها ستوقف إعفاءات للتعاون النووي مع إيران وتمدّد أخرى اعتباراً من اليوم السبت، مطالبةً من جهة أخرى طهران بالـ"إفراج الفوري" عن سجنائها لديها.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية وأميركية أن واشنطن مددت الإعفاءات المتعلقة بالتعاون مع إيران في مجال البحوث العلمية والمدنية في منشآت أراك وبوشهر وفردو، لكنها ألغت إعفاءين لنقل المياه الثقيلة الإيرانية إلى سلطنة عمان، ومبادلة اليورانيوم المخصب بالكعكة الصفراء، وكذلك حظر تطوير مفاعل بوشهر النووي.

وينص الاتفاق النووي على تعاون الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا مع طهران في المجالات المذكورة، سواء تلك التي حظرتها واشنطن أو المجالات التي جددت الإعفاءات لها.

وهددت الخارجية الأميركية في بيانٍ صدر بهذا الشأن هذه الدول بفرض عقوبات عليها في حال واصلت التعاون مع إيران في المجالات النووية المحظورة، اعتباراً من اليوم السبت.

وأضاف البيان أن "وزير الخارجية مايك بومبيو يشدد اعتباراً من الرابع من مايو/أيار الحالي القيود المفروضة على برنامج إيران النووي، في إطار سياسة الحكومة لممارسة الضغوط القصوى غير المسبوقة عليها للحؤول دون تصرفاتها المدمرة".

وبالقيود الجديدة التي فرضتها واشنطن على برنامج إيران النووي، تكون قد طاولت الأبعاد الفنية للاتفاق النووي على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لانسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق، وذلك بعدما ركزت خلال العام الأخير على تصفير المنافع الاقتصادية التي كان يمكن لإيران أن تجنيها من الاتفاق من خلال إعادة فرض العقوبات المرفوعة سابقاً بموجب الاتفاق ذاته.  

وأتي القرار الأميركي بعد أيام من وقف الإدارة الأميركية الإعفاءات الممنوحة للعقوبات على قطاع النفط الإيراني، والذي يهدف إلى تصفير الصادرات النفطية الإيرانية بحسب المسؤولين الأميركيين.

وفي أول رد إيراني على وقف إعفاءات نووية، وصف رئيس اللجنة النووية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري، الخطوة الأميركية بأنها تتناقض تماماً مع الاتفاق النووي، قائلاً إن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان ستناقش ذلك يوم غد الأحد.

وأضاف أن "هيئة الرقابة على تنفيذ الاتفاق النووي سترد بشكل جاد خلال الأيام المقبلة على هذا الإجراء الأميركي".

كما أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أشار في تصريحات له اليوم بمناسبة عيد المعلم في إيران، إلى العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني، قائلاً إن "الغاية النهائية الأميركية تتمثل في ألا تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية عظيمة ومستقلة ومؤثرة في المنطقة".
واتهم روحاني واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام الإيراني، مضيفاً أن الإدارة الأميركية "تريد إيران تشبه إيران ما قبل 40 عاماً".

على صعيد آخر، وفيما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك الشهر الماضي، عن استعداد بلاده لمبادلة السجناء مع الإدارة الأميركية، طالبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغن أورتاغوس طهران بالإفراج الفوري عن السجناء الأميركيين.

وأضافت أورتاغوس أنه "في الرابع من أيار يكون قد مرّ على اعتقال غير صحيح لجيو وانغ في إيران ألف يوم"، قائلة "إننا نطالب النظام الإيراني بالإفراج فوراً عن جيو وانغ وجميع الأميركيين المسجونين أو المفقودين في إيران بطريقة غير عادلة".​

المساهمون