واشنطن تقرر إبقاء 200 جندي في سورية لـ"حفظ السلام"

22 فبراير 2019
قوات أميركية في منبج السورية (Getty)
+ الخط -
قال البيت الأبيض، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستترك "مجموعة صغيرة لحفظ السلام" تتكون من 200 جندي أميركي في سورية لفترة من الوقت، وذلك بعد تراجع الرئيس دونالد ترامب عن سحب القوات الأميركية بالكامل من سورية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان مقتضب: "ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام، من نحو 200 جندي، في سورية لفترة من الوقت".

وجاء الإعلان عن هذا القرار، بعدما تحدث ترامب هاتفيا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وجاء في بيان البيت الأبيض، أنه في ما يتعلق بسورية اتفق الزعيمان على "مواصلة التنسيق بشأن إقامة منطقة آمنة محتملة".

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن الإعداد لقرار ترامب يجري منذ فترة. ولم يتضح إلى متى ستظل القوة البالغ قوامها 200 جندي في المنطقة أو متى ستنشر تحديداً. ومن شأن الإبقاء على مجموعة صغيرة من الجنود الأميركيين في سورية أن يمهد الطريق ليتعهد حلفاء أوروبيون بالمساهمة بمئات الجنود، للمساعدة في إقامة منطقة آمنة محتملة في شمال شرقي سورية ومراقبتها.

وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية: "هذا توجيه واضح لحلفائنا وأعضاء التحالف إلى أننا سنظل موجودين بدرجة ما". وحتى الآن، يحجم الحلفاء الأوروبيون عن الإسهام بقوات، إلا إذا حصلوا على التزام ثابت بأن واشنطن لا تزال ملتزمة تجاه المنطقة.

وصرح وزير الدفاع البلجيكي، ديدييه ريندرز، للصحافيين، يوم الخميس، قبل اجتماع مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان، بأن قضية الإبقاء على قوات في سورية مستقبلا ستطرح للنقاش مع المسؤولين الأميركيين.

وفي حين لم يحدد البيت الأبيض الموقع أو المواقع التي سيتمركز فيها هؤلاء الجنود. قال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، لـ"رويترز"، إن الخطة الأولية هي الاحتفاظ بقوات في شمال شرقي سورية والتنف. وأضاف أن التخطيط لا يزال جاريا وقد تطرأ تغييرات.



كما أبلغ مسؤولون أميركيون "رويترز"، بأن شاناهان حين كان في ميونخ الأسبوع الماضي عقد اجتماعا بشأن سورية مع مجموعة صغيرة من وزراء الدفاع. وأضافوا أنهم تحدثوا عن الحاجة لنوع من الترتيب الأمني في شمال شرقي سورية، بعد انسحاب الولايات المتحدة. ويجتمع شاناهان مع نظيره التركي اليوم الجمعة.

من جهته، أصدر السناتور الأميركي ليندسي غراهام بيانا أشاد فيه بقرار ترامب الاحتفاظ بقوة أميركية صغيرة في سورية ضمن قوة دولية لتحقيق الاستقرار، قائلا إن الرئيس أخذ بالنصيحة العسكرية السليمة التي ستساعد في تفادي المشاكل التي واجهتها الولايات المتحدة بالعراق.

(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون