وعلى متن الطائرة التي أعادته من اجتماع للحلف في بروكسل، قال رئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، لصحافيين، إنّ الحلف الأطلسي "يمكن أن يكون في موقع ممتاز للقيام بمهمة تدريب" للقوات العراقية "على فترة طويلة".
وذكّر دانفورد بأنّ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، كان أعلن أنّ القوات العراقية يمكن أن تظل بحاجة إلى دعم، بعد الانتصار على التنظيم، "لكن دون أن يحدّد مطالبه بشكل رسمي. مبدئياً يمكن أن تقتصر مهمة الحلف الأطلسي على تنمية قدرات الجيش العراقي".
وتابع دانفورد أنّ الحلف الأطلسي يمكن أن يقدّم للجيش العراقي "مساعدة لوجستية ومعدات وتنمية القدرات وتدريب الكوادر وتأسيس أكاديميات". لكنّه قال إنّ مهمة تقديم الإرشادات إلى القوات العراقية "ستظل من صلاحيات قوات التحالف الدولي ضدّ داعش".
ومضى قائلا: "لن يُطلب من الحلف الأطلسي تقديم نصائح عسكرية كما يحصل حالياً في الموصل (شمال العراق) أو في الرقة (شمال سورية).. لا أعتقد أنّنا على وشك التفكير" في أن يتولى الحلف الأطلسي مهام التحالف بالكامل.
وتحضّ الولايات المتحدة، منذ وقت طويل، الحلف الأطلسي على الانضمام إلى التحالف، مع العلم أنّ دولا أعضاء بالحلف تشارك بشكل فردي في التحالف الدولي.
ومن المقرّر أن تتمّ إثارة المسألة خلال قمة الحلف في بروكسل، وهي الأولى التي سيشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان القادة العسكريون لدول الحلف قد أبدوا تأييدهم للاقتراح، خلال اجتماع أمس الأربعاء، بحسب الجنرال التشيكي، بيتر بافل، الذي يترأس اللجنة العسكرية في الحلف.