قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن تنظيم "داعش" الإرهابي تلقّى ضربة قاسية وإنه هزم على كافة المستويات، فيما أعلن البيت الأبيض أن جميع الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم في سورية تم تطهيرها "بنسبة 100 بالمائة".
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر" إن "(داعش) يستخدم الإنترنت ببراعة أكثر من أي طرف آخر"، مضيفاً أن "من يميلون إلى إيديولوجية (داعش) كلهم تلقوا هزيمة قاسية وعلى كافة المستويات".
وتابع في تغريدة لاحقة: "لا شيء يدعو إلى الإعجاب بهم، سيحاولون دائماً أن يبدوا بصيصاً من الأمل الشرير، لكنهم خاسرون ولا يقوون على الحراك. فكروا في هذا الأمر قبل إقدامكم على تدمير أنفسكم وتدمير عائلاتكم"، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى الخلايا النائمة للتنظيم التي يصعب القضاء عليها كلياً.
من جهتها، صرّحت المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض، سارة ساندرز، للصحافيين على متن طائرة الرئاسة بأن ترامب اطلع على التطور بشأن "داعش" من قبل القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان.
وفي السياق، قال ترامب، اليوم الجمعة، إن انتهاء سيطرة التنظيم على أراضٍ في المنطقة بات "مسألة وقت"، وذلك بعد حملة قادتها الولايات المتحدة وقوات حليفة على مدار خمس سنوات ورئاستين أميركيتين، إذ تم إطلاق ما يزيد على 100 ألف قنبلة، وقتل عدد لا يحصى ولا يعد من المدنيين.
وفي هذا الصدد، قال مسؤولون أميركيون مطلعون على الوضع في سورية مجدداً اليوم الجمعة إن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ما زالت تقاتل فلول مقاتلي "داعش" الذين تحصنوا في أنفاق على طول منحدرات نهر في الباغوز ويرفضون الاستسلام.
وأضاف المسؤولون أن "قسد" لم تعلن أي انتصار بعد وليس هناك إعلان مخطط له يوم الجمعة. وفقاً للمسؤولين، فإن "قسد" تتقدم ببطء وبحذر، وهي مستعدة لانتظار استسلام مقاتلي "داعش" الذين نفد منهم الغذاء ويعانون من نقص المياه. وتحدث المسؤولون شريطة السرية لأنهم يناقشون تفاصيل المهمة.
Twitter Post
|
وعرض ترامب على المراسلين خارطة للعراق وسورية تظهر أن التنظيم المتطرف لم يعد يسيطر على أي أراضٍ في المنطقة. وقال "هنا داعش يوم الانتخابات"، مشيراً إلى منطقة مظللة بالأحمر توضح المكاسب السابقة على الأرض، ثم أشار إلى أخرى من دون أي مساحات بالأحمر وقال "هنا داعش الآن".
وألمح ترامب على مدار أيام للانتصار، كان آخر التلميحات يوم الأربعاء عندما قال إن الإنجاز يمكن أن يتحقق تلك الليلة، لكن خلايا نائمة للمقاتلين أعادت الظهور.
وتعني سيطرة "قسد" على الباغوز إنهاء وجود تنظيم "داعش" في منطقة شرق الفرات، إلا أنها لا تعني القضاء على التنظيم بشكل كامل، إذ لا يزال مسيطراً على جيوب في بادية دير الزور الجنوبية وجيوب في بادية ريف حمص الشمالي الشرقي، فضلاً عن وجود خلايا نائمة في دير الزور.