أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، الاعتراف بجانين آنيز، رئيسة انتقالية لبوليفيا بعد استقالة إيفو موراليس إثر أسابيع من احتجاجات واسعة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان: "تشيد الولايات المتحدة بتولي عضو مجلس الشيوخ البوليفية جانين آنيز الرئاسة الانتقالية للدولة لتقود بلادها من خلال هذا التحول الديمقراطي وبموجب الدستور البوليفي"، بحسب "فرانس برس".
وأضاف بومبيو، في البيان نفسه، أن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع بوليفيا وشعبها "في الوقت الذي يتحضرون فيه لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن".
كما دعا البوليفيين إلى الابتعاد عن العنف وسط توتر بين مؤيدي موراليس ومعارضيه.
وكانت آنيز البالغة (52 عاماً) نائبة ثانية لرئيس مجلس الشيوخ قبل أن تعلن نفسها رئيسة انتقالية يوم الثلاثاء، وهي خطوة أيدتها المحكمة الدستورية.
وتعهدت آنيز بـ"إجراء انتخابات في أقصر وقت ممكن".
وندد موراليس، في تغريدة له على "تويتر"، باعتراف الولايات المتحدة "بالحكومة الفعلية" الجديدة في بلاده والتي نصبت نفسها منذ رحيله عن البلاد.
Twitter Post
|
وأصبحت نائبة رئيس مجلس الشيوخ، جانين آنيز، رئيسة مؤقتة بعد فرار موراليس إلى المكسيك طلباً للجوء، يوم الثلاثاء الماضي.
وقال مايكل كوزاك، مساعد وزير الخارجية الأميركي، على "تويتر"، إن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع الإدارة الانتقالية في بوليفيا.
Twitter Post
|
مواجهات وقتيل
في غضون ذلك، قتل شاب في العشرين من عمره خلال مواجهات بين مؤيدي موراليس والشرطة، وفق ما أفاد أحد الأطباء.
وأضاف الطبيب جوني غوزمان، وفقا لـ"فرانس برس"، أن الشاب أصيب بطلقات نارية في رأسه خلال مواجهات مع الشرطة في بلدة ياباكاني، قرب مدينة سانتا كروز في شرق البلاد.
وأشار غوزمان إلى أن أنصار موراليس كانوا يقومون بتظاهرة في هذه الأثناء، وسكان المنطقة أيضاً كانوا يخشون حدوث عمليات نهب.
وتشهد بوليفيا حالة من الاضطراب السياسي منذ الانتخابات المثيرة للجدل التي أجريت في 20 أكتوبر/تشرين الأول وفاز فيها موراليس بولاية رئاسية رابعة.
ومع تنامي الاحتجاجات ضده وجد موراليس نفسه معزولاً بشكل متزايد بعد أن شلت الاضرابات والتظاهرات البلاد، إلى أن قدم استقالته، يوم الأحد الماضي" مع تخلي الجيش عنه ولجأ إلى المكسيك حيث وصف من هناك ما جرى بأنه "انقلاب".