قال البيت الأبيض في بيان إن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أبلغ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة قلقة إزاء اعتقال نشطاء بعينهم احتجزتهم السلطات المصرية رغم إطلاق سراح سجناء آخرين في الآونة الأخيرة.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فقد "عبّر بنس عن دعمه إطلاق الرئيس السيسي سراح أكثر من 300 سجين، ومن بينهم المواطن الأميركي أحمد عطيوي".
وأضاف أن نائب الرئيس عبّر خلال الاتصال الهاتفي أيضا "عن القلق بشأن اعتقال نشطاء آخرين لا ينتهجون العنف في مصر"، بحسب ما نقلت "رويترز".
من جانبها، أعلنت الرئاسة المصرية في بيان أن بنس أعرب خلال الاتصال عن حرص بلاده على دعم وتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية مع مصر، وذلك في ظل دورها المحوري في الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، مثمناً في هذا الإطار دور مصر في تهدئة الأوضاع في غزة، فضلاً عن جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وبينما أكد السيسي استراتيجية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، والتي تعتبر إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، أعرب عن تطلعه إلى تعزيز هذه العلاقات بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة وعلى رأسها استعادة الأمن في المنطقة.
وأكد السيسي، بحسب البيان، ثبات موقف مصر من القضية الفلسطينية والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وفق مقررات الشرعية الدولية.
واعتقلت السلطات المصرية المدون المعروف، وائل عباس، من منزله فجر أمس الأربعاء، بعدما اقتحمت قوة شرطية مدججة بالأسلحة منزل أسرته في منطقة التجمع الخامس، وقامت بعصب عينيه، واقتياده بملابس النوم إلى جهة غير معلومة، بعدما استولت على أجهزة الحاسب الآلي، والتليفونات الخاصة به، من دون إبراز إذن النيابة.
وسبق اختطاف عباس بأيام قليلة، اعتقال عضو حركة "الاشتراكيين الثوريين" المعارضة، هيثم محمدين، من داخل منزله فجر الجمعة الماضية، لينضم إلى القضية المعروفة إعلامياً بـ"معتقلي المترو"، والتي يواجه فيها المحتجون على قرار زيادة أسعار المترو اتهامات لا تخرج في جوهرها عن ممارسة حقهم الدستوري في الاحتجاج السلمي ضد رفع سعر تذاكر مرفق حيوي.