واشنطن ترفع الحظر عن 10 طائرات "أباتشي" لمصر

استبقت واشنطن لقاء وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مع رئيس الاستخبارات المصري، اللواء محمد فريد تهامي، اليوم الأربعاء، في واشنطن، والزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، الأحد المقبل، باعلانها عن قرار رفع الحظر على تسليم مصر 10 طائرات هليكوبتر "أباتشي" وتوجهها لتسليم الكونغرس خطاباً للإفراج عن المساعدات الأخرى لمصر.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الحظر، العام الماضي، بعدما أطاحت قيادة الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، الاميرال جون كيربي، ليل الثلاثاء، إن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، أبلغ نظيره المصري الفريق أول صدقي صبحي، بالقرار في اتصال هاتفي. واعتبر هاغل أن "طائرات الهليكوبتر ستدعم عمليات مصر لمكافحة الارهاب في شبه جزيرة سيناء".

وأضاف كيربي في بيان "اوضح الوزير أننا نعتقد ان طائرات الهليكوبتر الجديدة هذه ستساعد الحكومة المصرية في التصدي للمتطرفين الذين يهددون الأمن الأميركي والمصري والإسرائيلي".

وتستعد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، لارسال خطاب إلى الكونغرس، يفيد بأن مصر "تتمسك بمعاهدة السلام التي استمرت 35 عاماً مع إسرائيل، تمهيداً للحصول على بعض المساعدات العسكرية لمكافحة الارهاب".

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصدر في الكونغرس، رفض الإفصاح عن هويته، قوله إن ذلك يمهد الطريق للإفراج عن طائرات "أباتشي" لمصر، ومن ثم ستفرج الولايات المتحدة عن بعض المساعدات العسكرية السنوية لمصر، التي تبلغ 1.3 مليار دولار، وتحديداً تلك المساعدات المتعلقة بالأمن في شبه جزيرة سيناء وجهود مكافحة الإرهاب.

وأوضحت الوكالة الأميركية، أن استئناف المساعدات لمصر، يعني أن "البيت الأبيض راض عن الخطوات التي اتخذتها مصر نحو الديموقراطية".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن كيري أبلغ فهمي، في اتصال هاتفي، أنه سيشهد أمام الكونغرس أن مصر تحافظ على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك مكافحة الارهاب وانتشار الأسلحة، وأن مصر تتمسك بالتزاماتها بموجب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

وأضافت بساكي، أن كيري قال لفهمي إنه "ليس قادراً بعد على الشهادة أن مصر تأخد خطوات لدعم المسار الديموقراطي". ووفقاً لبساكي "حث كيري مصر على متابعة التزامها بالتحول الديموقراطي، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وتخفيف القيود المفروضة على حرية الرأي والتعبير والإعلام".

ووفقاً لـ"أسوشييتد برس"، أخطرت الإدارة الأميركية رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ التي تشرف على المساعدات الخارجية، السناتور الديموقراطي باتريك ليهي، بالأمر، ولا سيما أن الأخير كان من مؤيدي تقييد المساعدات العسكرية لمصر. وسبق أن جادل أن قانون الولايات المتحدة واضح: "عند حدوث انقلاب عسكري، ينبغي قطع المساعدات الأميركية".

ووفقاً للوكالة، فإنه بمجرد ارسال كيري الشهادة إلى الكونغرس، يصبح بإمكان الولايات المتحدة استئناف برامج المساعدات العسكرية والمدنية الأخرى لمصر.