وأجرى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اتصالاً هاتفياً، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء السبت. ودعا لافروف الولايات المتحدة إلى "استخدام نفوذها" لدى السلطات الأوكرانية لكي توقف أعمال العنف في شرق البلاد. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن الوزير الروسي "دعا الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها على السلطات في أوكرانيا، لكي تتحلى برؤية أكثر واقعية للوضع، ولكي تدرك أنه لا يمكن حل النزاع عسكرياً".
وفي السياق ذاته، أعلنت الخارجية الأميركية، أن كيري، اتصل هاتفياً برئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينوك، وبحث معه واقعة إسقاط انفصاليين في مدينة لوغانسك شرق البلاد الطائرة.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية، إن كيري أعرب عن "قلقه الشديد" إزاء إسقاط الطائرة، السبت، وتدفق الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود الروسية -الأوكرانية. كما حث كيري على تسوية عادلة للنزاع القائم بين البلدين حول واردات الغاز الطبيعي.
وأكد كيري بأن "الولايات المتحدة تدعم حق أوكرانيا في الدفاع عن حدودها، وتدعم كذلك خطة السلام الخاصة بالرئيس الأوكراني بيترو يورشينكو"، مشدداً على "التزام الولايات المتحدة، والدول الصناعية الـ7 الكبرى بزيادة العقوبات على روسيا في حال امتناعها عن وقف تدفق الأسلحة".
على صعيد متصل، عبرت كل من فرنسا وألمانيا، السبت، عن "قلق شديد" إزاء أعمال العنف المستمرة في أوكرانيا، ودعتا الى وقف إطلاق النار بعد مقتل الجنود الأوكرانيين. وشدد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على "أهمية التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في أوكرانيا" كما جاء في بيان أصدره قصر الاليزيه.
ونددت روسيا، السبت، بـ"عدم تحرك" السلطات الأوكرانية، بعد نزع العلم الروسي من السفارة الروسية في كييف خلال تظاهرة، ما "يشكل انتهاكاً فاضحاً للالتزامات الدولية". وقالت الخارجية الروسية إن "روسيا تعرب عن سخطها البالغ لهذه الحركات الاستفزازية، وتدنيس العلم الروسي"، مضيفة أن "قوات النظام لم تفعل شيئاً لحماية السفارة".
من جهتها، دانت الولايات المتحدة، السبت، الهجوم على السفارة الروسية في كييف، ودعت السلطات الأوكرانية إلى احترام اتفاقية فيينا التي تنص على ضرورة ضمان أمن المباني الدبلوماسية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
