وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة فرانسيس فانون إن "قبرص تلعب دوراً مهماً للغاية في ممر الطاقة الجديد الذي يتطور في أنحاء المنطقة". وأضاف "نحض كل الأطراف على عدم القيام بأعمال استفزازية يمكن أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار. ونحن جازمون بهذا الصدد".
وأدلى فانون بهذه التعليقات أمام تجمّع لخبراء تقنيين من إسرائيل واليونان وقبرص التقوا في نيقوسيا لمناقشة سبل تعزيز الأمان والأمن المتعلقين بالتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط. وتتزامن زيارة فانون مع رفع تركيا رهانها عبر تعزيز نشاطاتها التنقيبية في المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، رغم تهديدات الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على أنقرة.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن موارد الطاقة "عامل تسريع للتعاون"، وأن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة على أعلى المستويات. وقال "ندعم جمهورية قبرص لتطوير مواردها في مناطقها الاقتصادية الخالصة". ورحب فانون بمشاركة الشركات الأميركية في التعاون الإقليمي، بما في ذلك دورها في تطوير مسارات جديدة للطاقة.
والعام الماضي، اكتشفت شركة الطاقة الأميركية العملاقة إكسون موبيل وقطر للبترول أكبر احتياطي للغاز الطبيعي قبالة قبرص يحوي ما بين خمسة إلى ثمانية تريليونات قدم مكعب (ما يصل إلى 224 مليار متر مكعب).
كذلك تشارك شركتا إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية في التنقيب عن النفط والغاز قبالة الجزيرة. والشهر الماضي وقعت اليونان وقبرص وإسرائيل اتفاقاً للمضي قدماً في بناء خط أنابيب "إيست ميد" بقيمة 6.6 مليارات دولار لإيصال الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية.
وأكد وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس أن الدعم الأميركي لإنشاء ممر في شرق المتوسط "عميق وصلب". وقال إن "التعاون بين دولنا الثلاث (قبرص واليونان وإسرائيل) بالإضافة إلى الولايات المتحدة مهم للغاية".
وتشدد تركيا على أن "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة لديها الحق في التنقيب حول كامل الجزيرة. وانهارت المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة في يوليو/ تموز 2017 ولم تستأنف مجدداً بسبب الخلاف العميق حول ملف التنقيب عن الغاز.
(فرانس برس)