واشنطن تدرس سبل الرد على الصاروخ الكوري الجديد والخيار العسكري غير مستبعد

04 يوليو 2017
بيونغ يانغ تتجاوز الخطوط الحمراء الأميركية (ايد جونز/فرانس برس)
+ الخط -
على الرغم من إدراكهم الأهداف الدعائية الرمزية خلف توقيت إعلان كوريا الشمالية عن إجراء تجربة ناجحة لصاروخ باليستي عابر للقارات، بإمكانه الوصول إلى الولايات المتحدة، في يوم عيد الاستقلال الأميركي الموافق لتاريخ اليوم، انكب جنرالات البيت الأبيض وكبار مسؤولي البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على دراسة التقارير الاستخبارية وتقديرات الخبراء العسكريين حول نسبة الصدق في المزاعم الكورية.


وإن صحت تلك المزاعم يكون نظام كيم جونغ اون قد تجاوز فعلاً الخطوط الحمراء الأميركية، وصار لزاماً على إدارة الرئيس دونالد ترامب القيام برد عسكري سريع لوأد التهديد الصاروخي لأراضيها في مهده، على الأقل قبل تمكن بيونغ يانغ من الوصول إلى تقنية تحميل صواريخها بعيدة المدى رؤوساً نووية، وهي تسير قدماً في هذا الاتجاه.


ويميل الخبراء العسكريون الأميركيون إلى ترجيح احتمال نجاح بيونغ يانغ في الحصول على القدرة الصاروخية اللازمة للوصول إلى الأراضي الأميركية. وقالت مصادر عسكرية في البنتاغون إن احتمال أن يكون الصاروخ الباليستي الجديد الذي أطلقته كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، عابراً للقارات وارد. في المقابل، أشار بيان قيادة المحيط الهادئ في الجيش الأميركي إلى أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً واحداً متوسط المدى، وأنها رصدته لمدة 37 دقيقة، قبل أن يسقط في بحر اليابان.


وقد أعلنت الإدارة الأميركية الجديدة أنها تخلت عن "الصبر الاستراتيجي" الذي اعتمدته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إزاء التهديدات الكورية الشمالية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في شبه الجزيرة الكورية. وأعلن مسشار الأمن القومي الأميركي، الجنرال هربرت ماكمستر، قبل يومين، أن إدارة ترامب باشرت فعلياً بدراسة الخيارات العسكرية المتاحة للرد على تهديدات بيونغ يانغ وعلى احتمال القيام بتجربة نووية سادسة.


وقد رد الرئيس الأميركي على التجربة الصاروخية الكورية الجديدة بتغريدة على تويتر سخر فيها من الزعيم الكوري الشمالي، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بحماية حلفائها في طوكيو وسيول، ومجدداً دعوته للصين إلى ممارسة الضغوط على بيونغ يانغ لإغلاق هذا الملف مرة واحدة وإلى الأبد.


وتراهن إدارة ترامب على دور الصين، وكذلك الموقف الروسي، إذ رفعت موسكو من سقف انتقاداتها لنظام كيم جونغ اون، وأكدت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث هذه المسألة خلال القمة المنتظرة مع الرئيس الأميركي على هامش اجتماعات قمة "مجموعة العشرين" في هامبورغ بألمانيا.