يعتقد بعض علماء الآثار والمصريات أن "وادي الملوك" كان من أهم المواقع المقدسة بالنسبة للفراعنة، لمدة خمسة قرون، من القرن السادس عشر وحتى القرن الحادي عشر قبل الميلاد. وأن أول من دُفن في وادي الملوك هو الملك أحموس الأول من الأسرة الثامنة عشرة، بينما يرى آخرون أن الأول كان أمنحتب الأول. ولا يوجد سند أو نص تاريخي محدد يقطع بمن دُفن أولاً من الملوك في الوادي. بينما المؤكد أن آخر من دُفن في الوادي من الفراعنة هو الملك رمسيس الحادي عشر، وذلك قبل أن يبدأ النبلاء والأثرياء في اغتصاب الوادي ودفن موتاهم في مقابره بعد الفرعون الأخير. والموقع يحتوي على 63 مقبرة مكتشفة، حتى الآن، بعضها يضم 120 حجرة دفن، ولذا فهو من أكثر المواقع الأثرية شهرة في العالم، ويتوقع الأثريون أنه لا يزال يحمل في باطنه الكثير.
يقع الوادي على الضفة الغربية لنهر النيل مباشرة، في المنطقة التي كانت تتلاقى فيها المياه عبر طيبة، وتحمل حالياً اسم الأقصر. كان المصريون القدماء يسمونها أيضاً "واسط". وهي مركز مقبرة طيبة الضخمة. وتتألف المنطقة من واديين متمايزين: وادي الشرق حيث تقع معظم المقابر الملكية الفرعونية، والوادي الغربي حيث تقع المقابر غير الملكية.
ويقبع الوادي تحت الهرم الطبيعي الذي شكلته القمة التي تسمى بالقرن، والتي تعلو فوق كل هضاب منطقة طيبة. هذه القمة قدّسها المصريون القدماء وسموها "السيدة التي تحب الصمت" أو حتحور، وكان يحرس المنطقة بقوة شرطة خاصة سميت "الميد جاي". وقد استلهم الكثير من الأعمال الدرامية قصة هؤلاء الميدجاي في صياغة جو من الغموض والسحر على أفلام المومياوات والفراعنة.
عرّف المصريون القدماء الوادي بأنه: "المقبرة العظيمة والمهيبة التي ستبقي على الفراعنة لملايين السنين، وتهبهم الحياة والقوة والصحة في غرب طيبة". كما اختصروا ذلك الاسم الطويل إلى "تا سيخيت مات" أو "الساحة العظيمة".
وعلى الرغم من نهب كل القبور المكتشفة عبر التاريخ كاملة، باستثناء مقبرة توت عنخ آمون التي نجت جزئيا أو بصورة شبه كاملة؛ فإن الزخارف والنقوش على جدران المقابر تكشف الكثير عن حياة المصريين القدماء ومعتقداتهم، وكذلك العديد من المومياوات والمواد المستخدمة في الطقوس الجنائزية. وقد ضمت اليونسكو الموقع لقائمة التراث العالمي عام 1979، مع كامل مقابر طيبة.
اقــرأ أيضاً
يقع الوادي على الضفة الغربية لنهر النيل مباشرة، في المنطقة التي كانت تتلاقى فيها المياه عبر طيبة، وتحمل حالياً اسم الأقصر. كان المصريون القدماء يسمونها أيضاً "واسط". وهي مركز مقبرة طيبة الضخمة. وتتألف المنطقة من واديين متمايزين: وادي الشرق حيث تقع معظم المقابر الملكية الفرعونية، والوادي الغربي حيث تقع المقابر غير الملكية.
ويقبع الوادي تحت الهرم الطبيعي الذي شكلته القمة التي تسمى بالقرن، والتي تعلو فوق كل هضاب منطقة طيبة. هذه القمة قدّسها المصريون القدماء وسموها "السيدة التي تحب الصمت" أو حتحور، وكان يحرس المنطقة بقوة شرطة خاصة سميت "الميد جاي". وقد استلهم الكثير من الأعمال الدرامية قصة هؤلاء الميدجاي في صياغة جو من الغموض والسحر على أفلام المومياوات والفراعنة.
عرّف المصريون القدماء الوادي بأنه: "المقبرة العظيمة والمهيبة التي ستبقي على الفراعنة لملايين السنين، وتهبهم الحياة والقوة والصحة في غرب طيبة". كما اختصروا ذلك الاسم الطويل إلى "تا سيخيت مات" أو "الساحة العظيمة".
وعلى الرغم من نهب كل القبور المكتشفة عبر التاريخ كاملة، باستثناء مقبرة توت عنخ آمون التي نجت جزئيا أو بصورة شبه كاملة؛ فإن الزخارف والنقوش على جدران المقابر تكشف الكثير عن حياة المصريين القدماء ومعتقداتهم، وكذلك العديد من المومياوات والمواد المستخدمة في الطقوس الجنائزية. وقد ضمت اليونسكو الموقع لقائمة التراث العالمي عام 1979، مع كامل مقابر طيبة.
يتكون وادي الملوك من طبقات من الصخور الرسوبية الكثيفة مثل الحجر الجيري، الذي يشكل المنحدرات الشديدة لمنطقة الدير البحري، وكذلك من الطبقات الناعمة من الصخر الزيتي، وهذه الجغرافيا المتنوعة بين القسوة والنعومة أجبرت المصريين القدماء على تكييف بناء المقابر مع طبيعة الأرض. كذلك فإن الفيضانات التي كانت تحدث مفاجأة للنيل والسيول التي كانت تنهمر أحياناً على المنطقة وتكتسح الوادي، جعلت بعض المقابر غير مكتملة البناء. بالإضافة إلى طمس مواقع مقابر أخرى مكتملة ومغلقة وإخفائها، فكان لا يعرف مكانها سوى الكهنة المقربين من الفرعون فقط، كما اعتُبرت أماكن المواقع من أسرار الحراسة الخاصة بالمنطقة، مما أسهم في ضياع المعلومات عن المكان الحقيقي لمقابر كثير من الفراعنة التي ما زالت تنتظر الكشف عنها.