وأخيراً اكتشفوا إيبولا

06 أكتوبر 2014
تحولت كلمة "إيبولا" الى تريند بعد إصابة أميركي (Getty)
+ الخط -
بينما كان مئات الأفارقة يموتون من وباء إيبولا، وبينما كانت مناطق أفريقية برمّتها مهدّدة بإبادة جماعية بسبب الوباء، كان الكلام عن إيبولا هامشيّاً في الإعلام الغربي. وكي لا نبالغ، ربما يمكن القول إنّه لم يكن بالأهمية التي يستحقها. حتى على مواقع التواصل الاجتماعي كان الحديث عنه بسيطاً وبطيئاً.
ثمّ فجأة، وبعدما تبيّن أن أحد المواطنين الأميركيين في دالاس قد أصابه الوباء، وفي أقل من 24 ساعة، تحوّلت كلمة "إيبولا" إلى "ترند" على "تويتر"، وبدا أن العالم كله مهتمّاً بالوباء.
حتى إن وكالات الأنباء العالمية، بدأت تسجّل شهادات مقربين من المريض ـ الظاهرة ("رويترز" مثلاً)، فيما وضعت بعض المواقع الإعلامية لقنوات أو صحف أميركية زاوية خاصة تتابع فيها لحظة بلحظة التطوّر الصحي لمريض دالاس ("نيويورك تايمز"، "أن بي سي نيوز"...). فيما نشرت تحقيقات عن الإجراءات الوقائية في مدارس دالاس، وكشف عن لائحة بأسماء عائلة المريض ومن احتك به منذ إصابته بالمرض. حصل كل ذلك بينما كان الوباء يواصل انتشاره المميت في أفريقيا، ويواصل حصد الأرواح.

أما مجلة "تايم" فقرّرت التعاطي مع الموضوع بشكل مختلف. قرّرت التعامل مع عشرة مصوّرين على الأرض من أكثر من مادة إعلامية، تابعوا تفشي الوباء في أفريقيا، ورافقوا مرضاه، والأطباء والممرضين الذي يعملون على معالجة هؤلاء. ثم عرض موقع المجلة الصور التي صوّرها هؤلاء، وبينها صور مؤثّرة بشكل كبير من سييراليون، وليبيريا وغيرها من الدول الأفريقية، للمرضى، لعائلاتهم، ولمعالجيهم.

لكن رغم الصور المؤلمة، والتي تصوّر المعاناة على وجوه المرضى، ووجوه عائلاتهم إلا أن الاهتمام الأكبر بقي بمريض دالاس في الإعلام التقليدي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
المساهمون