عادت مباحثات جنيف3، في جولتها الرابعة، إلى الساحة الدبلوماسية والإعلامية، حيث لم تتضح معالمها من حيث برنامج العمل، ولا موعد عقدها، في وقت لم تحسم فيه "الهيئة العليا للمفاوضات"، التابعة للمعارضة، أمرها من مسألة إنهاء تعليق المشاركة من استمراره، في انتظار نتائج اجتماعاتها اليوم.
ويتوقع أن تشهد اجتماعات "الهيئة" كثيراً من النقاش، فيما تفيد المعلومات أن في الهيئة تيارين، الأول مع عدم استئناف المشاركة حتى يفي المجتمع الدولي بتعهداته اتجاه حل الملف الإنساني، الذي تم التوافق عليه في الجولة الثانية، من حيث فصله عن الملف السياسي وإيصال المساعدات الإنسانية وفك الحصار، إضافة إلى البدء بمعالجة ملف المعتقلين، في حين يرى التيار الثاني أن على الهيئة المشاركة انطلاقاً من مهمتها أولاً، ومن ضرورة عدم ترك العملية ما سيفقد السوريين فرصة التعبير عن خياراتهم ومصالحهم.
ويتوقع أن تشهد اجتماعات "الهيئة" كثيراً من النقاش، فيما تفيد المعلومات أن في الهيئة تيارين، الأول مع عدم استئناف المشاركة حتى يفي المجتمع الدولي بتعهداته اتجاه حل الملف الإنساني، الذي تم التوافق عليه في الجولة الثانية، من حيث فصله عن الملف السياسي وإيصال المساعدات الإنسانية وفك الحصار، إضافة إلى البدء بمعالجة ملف المعتقلين، في حين يرى التيار الثاني أن على الهيئة المشاركة انطلاقاً من مهمتها أولاً، ومن ضرورة عدم ترك العملية ما سيفقد السوريين فرصة التعبير عن خياراتهم ومصالحهم.
ونفى نائب رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات" يحيى القضماني، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "يكون هناك خلافات حول مسألة المشاركة"، وبين أن "قرار المشاركة هو بيد الهيئة، حيث سنجتمع ونقرر ونوضح موقفنا، فوجهة نظر المكونات تحترم، ولكن رأي الأغلبية، أخيراً، هو ما سيأخذ به بالتأكيد".
من جانبه، قال عضو "الهيئة" أحمد العسراوي، لـ"العربي الجديد"، إن "اجتماع الهيئة العليا، يبحث العديد من القضايا على رأسها المشاركة بجولة جنيف الرابعة"، وبيّن أنه "في الجولة الثانية من جنيف تم الاتفاق على فصل الملف الإنساني عن السياسي، والعمل على حل قضايا الملف الإنساني، لكن للأسف عطل المسار الإنساني في الجولة الثالثة، في حين المسار السياسي معطل، وبالتالي انتقلنا مرغمين إلى تعليق المشاركة".
وكان نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، قال في تصريح لوكالة "نوفوستي"، إن موسكو تتوقع استئناف محادثات جنيف الخاصة بتسوية الأزمة السورية بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، أي في أوائل شهر يوليو/تموز المقبل؛ لافتاً إلى أنه "لم يتم تحديد موعد استئناف المحادثات، حتى الآن، ونحن ننتظر معلومات بهذا الشأن من مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا".
وتوقع أن يجري المبعوث الدولي اتصالات بأطراف النزاع السوري قبل حلول رمضان أو خلاله؛ متحدثاً عن أن ممثلي الأطراف السورية غير مستعدين، حتى الآن، لاتصالات مباشرة، على الرغم من أن الحوار المباشر وإشراك أكراد سورية، بمن فيهم ممثلو حزب الاتحاد الديمقراطي، في عملية التفاوض، يعد الخيار الأمثل.
بالمقابل توقعت مصادر معارضة، طلبت عدم ذكر اسمها في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "يتم إطلاق الجولة الرابعة من جنيف3 بداية الشهر المقبل"، موضحة أن "الروس والأميركيين متوافقان إلى جانب الدول الفاعلة في الأزمة، على مبدأ الحل السياسي لكنهم غير متوافقين على مضمون الحل ومنه مسألة توحيد صفوف المعارضة، التي غير قابلة للتطبيق بسبب التباين في وجهات النظر".
وكانت مصادر معارضة تحدثت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، عن مساعي روسية لخلق وفد معارض مفاوض، يتكون من المشاركين الأساسيين، قد يكون بديلاً من الهيئة العليا، التي علقت مشاركتها بها، عقب الضغط العسكري الذي مارسه الطيران الروسي والقوات المسلحة على الفصائل المعارضة، عبر مواصلة قصف مناطق تواجدها بشكل مستمر، ما قد يسمح للروس بتطبيق الحل السياسي من وجهة نظرهم في مناطق النظام.