هيئة الدفاع عن أحلام التميمي: اللوبي الصهیوني يمارس ضغوطاً على الأردن

17 مايو 2020
7 من أعضاء الكونغرس الأميركي يطالبون بتسليم التميمي(فرانس برس)
+ الخط -

قالت هيئة الدفاع عن الأسيرة الأردنية المحررة، أحلام التميمي، إن طلب أعضاء من الكونغرس الأميركي تسليمها للولايات المتحدة يأتي في سياق إعلان "صفقة القرن"، ومساعي اللوبي الصھیوني الأميركي للضغط على الأردن.

وذكرت الهيئة، في بيان صحافي صادر عن رئيسها المحامي حكمت الرواشدة، مساء السبت، "أن ھذا الطلب لیس منفصلاً عن دعم الإدارة الأميركیة للكیان الصهیوني الذي يسعى لضم  مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن".

ولفتت الهيئة إلى أن القضاء الأردني سبق وأن قال كلمته الواضحة والقاطعة في رفض طلب تسلیم المواطنة أحلام، مشيرة إلى أن محكمة التمييز الأردنية، أعلى سلطة قضائية، أصدرت في 2017 قراراً يقضي بعدم تسليم التميمي للولايات المتحدة الأميركية، وصادقت المحكمة على "قرار محكمة استئناف عمان بعدم تسليم المتهمة باستخدام أسلحة دمار شامل ضد مواطن أميركي، إلى السلطات الأميركية".

وشددت الھیئة على أن القضاء الأردني سیتصدى لھذا الضغط الصھیوني، مؤكدة أن قراراتها السابقة بعدم التسلیم تنسجم مع "توجھات الدولة الأردنية الثابتة، قيادة وحكومة وشعباً".



وبعث 7 من أعضاء الكونغرس الجمهوريين، نهاية الشهر الماضي، رسالة إلى السفارة الأردنية في واشنطن، يُطالبون فيها بتسليم التميمي لاستكمال محاكمتها، مؤكدين أن القانون الأميركي يسمح بمعاقبة الأردن في حالة عدم تسليمها.

وأفرجت إسرائيل عن أحلام وسلّمتها إلى الأردن، في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أفرجت إسرائيل عن 1047 أسيراً، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان بحوزة كتائب القسام، كما شملت الصفقة حينها الإفراج عن خطيبها (زوجها لاحقاً) نزار البرغوثي، الذي كان محكوماً بالسجن المؤبد، والذي اعتُقل منذ عام 1993.

وعبّرت عائلة التميمي، في بيان لها الأربعاء الماضي، عن قلقها الكبير، وتخوّفها من مطالبة بعض الجهات الأميركية والصهيونية المملكة الأردنية بتسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي إلى الولايات المتحدة الأميركية، داعيةً الجميع إلى الالتفاف حول قضية أحلام ومساندتها ومناصرتها، مشددة على أن ذلك هو الحصانة الحقيقية والضمانة الأكيدة لبقائها سالمة.

وقالت العائلة: "إن مطلب التسليم ينطوي على خطورة كبيرة، مفادها استغلال القانون لتحقيق مصالح سياسية، مقابل الاستمرار في تقديم المساعدات المالية للدول، كما أنه يُعتبر ورقة ضغط سياسية لإرغام هذه الدول على القبول".

وأكدت عائلة التميمي ثقتها وإيمانها بأن الأردن لن يخضع للابتزاز أو لسياسات الإكراه، وأن كرامة مواطنيه ليست للمساومة، مشيرة إلى أن "الرد على رسالة النواب الجمهوريين لن يبتعد قيد أنملة عن هذا الثبات الوطني للمملكة، رغم كافة المساعي الضاغطة".

وقضت أحلام في السجون الإسرائيلية عشر سنوات، بعد أن حُكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية لكتائب عز الدين القسام، لكن المقاومة أجبرت الاحتلال على الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى لصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" في 2011، وجرى إبعادها للأردن.

وأحلام التميمي صحافية من أصول فلسطينية تحمل الجنسية الأردنية، وُلدت في 1980 في مدينة الزرقاء بالأردن التي غادرتها مع أهلها عندما انتهت من الثانوية العامة إلى فلسطين، حيث بدأت هناك دراستها للإعلام في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، وبعد تخرجها عملت مقدمةً للبرامج في تلفزيونٍ محليّ يبثّ من مدينة رام الله اسمه "الاستقلال"، حيث كانت تعمل على رصد ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية.

المساهمون