هولندية انضمت لـ"داعش" تسلم نفسها لقوات كردية شمال العراق

13 يوليو 2016
الهولندية وصفت "حكم داعش" بالجحيم (سافين حمد/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، أن شابة هولندية، تبلغ من العمر 21 عاما، التحقت بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قبل نحو 10 أشهر، سلمت نفسها لقوات البشمركة بعد تسللها من الموصل.

ووفقا للمصادر ذاتها، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الشابة تدعى لورا أنجيلا هنسن، من مدينة دنهاخ الهولندية، وقد التحقت بـ"داعش" لفترة عشرة أشهر في مدينة الموصل بشمال العراق، قبل أن تتمكن من الفرار وتلجأ إلى ثكنة عسكرية تابعة لقوات البشمركة قرب محور مخمور، الواقع على بعد 60 كيلومترا شرق الموصل.

وذكرت المصادر أنه تم نقل الشابة إلى أحد مقرات الأمن في أربيل، عاصمة الإقليم، وأنه جرت مراسلة السلطات الهولندية بخصوصها.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام كردية تصريحات مقتضبة عن لورا هنسن، ترجمت "العربي الجديد" مقتطفات منها، حيث أكدت أن زوجها الفلسطيني هو من شجعها على القدوم إلى العراق، وأنها دخلت مناطق سيطرة "داعش" في سورية أولاً، قبل أن تنتقل إلى الموصل، عبر تركيا.




وأضافت الهولندية أنها تعرفت على زوجها الفلسطيني عبر الإنترنت، وبعد الزواج أقنعها بالالتحاق بـ"تنظيم الدولة"، ليقررا السفر إلى تركيا في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ومنها إلى سورية، وتحديدا مدينة الرقة، معقل التنظيم، ثم مغادرتها باتجاه الموصل قبل أشهر، قبل أن تسلم نفسها إلى قوات البشمركة.

وأكدت الهولندية أن لها من زوجها الفلسطيني طفلين، عبد الله وعمره عام واحد، وإيمان التي تبلغ من العمر أربع سنوات، وأنهما كان بصحبتها حين سلمت نفسها.

وذكرت أنهم خلال وجودهم في الموصل تعرضوا لقصف جوي أصاب طفليها بجروح طفيفة، وأنها بقيت مدة تحاول الفرار من قبضة "داعش"، ووصفت الحياة تحت حكم التنظيم بـ"الجحيم".

إلى ذلك، عرضت محطة تلفزيون حكومية صور المرأة وهي ترتدي حجاباً إسلامياً وعباءة سوداء، كذلك صور طفليها أثناء تلقيهم العلاج على يد طبيب.

وكانت فتاة سويدية في الخامسة عشرة من العمر قد تمكنت، هي الأخرى، من الفرار من قبضة "داعش" وتسليم نفسها لقوات البشمركة في فبراير/شباط الماضي، وفي مارس/آذار الماضي تم اعتقال أميركي من أصل فلسطيني كان يحاول الوصول إلى مواقع القوات الكردية هرباً من التنظيم.

ويأتي الحادث بعد أيام من تسريبات حصل عليها "العربي الجديد" تتحدث عن بدء دول التحالف بحث خطة لمساعدة "النادمين" من عناصر "داعش" من جنسيات غربية مختلفة لتسليم أنفسهم من خلال إيجاد طرق آمنة لهم.