هولاند يدعو لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية

ووصل هولاند إلى الأردن، المحطة الأخيرة في جولته الشرق أوسطية التي شملت لبنان ومصر، والتقى بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، فقد أكد الرئيس الفرنسي أن "الأردن يقع في قلب الدوامة التي تعصف بالشرق الأوسط.. حيث المأساة السورية والحرب في العراق والنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، وكل مأساة من هذه المآسي لها انعكاسات مباشرة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأردن".

وأضاف: الأردن قدم جميع أشكال المساندة للاجئين السوريين، ولا يزال اللاجئون يفدون إليكم من سورية، هاربين من القتل والدمار في مناطق عديدة، ومنها الرقة وتدمر".

وتابع: "إنكم في موقف تجدون فيه أن عليكم تقديم كل المساعدة الممكنة لهؤلاء اللاجئين، ولكن في الوقت نفسه، عليكم أن تتنبهوا لعدم تسلل عناصر إرهابية بين هؤلاء اللاجئين".

وشدد هولاند، على "ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية"، الأمر الذي اعتبره أحد أسباب زيارته.

وأكد "أهمية مباحثات جنيف"، معبراً عن قلقه الشديد من "تأجيل المفاوضات الذي يعني خرق الهدنة بين لحظة وأخرى، وبدء القتال والقصف الجوي من جديد"، على حد تعبيره.

وبين أن ذلك "سيزيد من معاناة المدنيين وويلات أخرى بفعل هذه الحرب، وبالتالي يضيع الأمل".

وطبقاً لبيان الديوان الملكي، فقد أكد الجانبان ضرورة بذل "المزيد من الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك، ووضع حد لمعاناة الشعب السوري الناتجة عنه".

وشارك الرئيس الفرنسي في المنتدى الاقتصادي الأردني - الفرنسي الذي استضافته غرفة تجارة الأردن.

ودعا في كلمة خلال المؤتمر لضرورة مساعدة الاقتصاد الأردني الذي تعرض لضغوط كبيرة نتيجة للأزمة السورية، مقدراً الكلفة الاقتصادية المباشرة للأزمة على الميزانية العامة للأردن بأكثر من مليار دولار.

وانتقد هولاند، ترتيب بلاده في المركز السادس في حجم الاستثمارات الأجنبية في الأردن، قائلاً "نريد أن نصعد بعض الدرجات على هذا السلم"، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة "ستشهد تعزيزاً للاستثمارات الفرنسية في الأردن في مجالات المياه والنقل والطاقة والصناعة والتكنولوجيا".

كما كشف أن المساعدات التي قدمتها بلاده للأردن في السنوات العشر الماضية من خلال الوكالة الفرنسية للإنماء فاقت مليار يورو، لافتاً إلى أن بلاده ستقدم في السنوات الثلاث القادمة مساعدات بقيمة مليار يورو للأردن، تطبيقاً للالتزامات التي تعهدت بها بلاده خلال مؤتمر المانحين في لندن.

وزار هولاند القوات الجوية الفرنسية المشاركة في الحملة على تنظيم (داعش) في سورية والعراق، والموجودة في قاعدة الأمير حسن الجوية (10 كيلومترات شمال شرق عمّان).