هولاند في جولة أوروبية لاحتواء تداعيات الخروج البريطاني

يقوم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بجولة أوروبية، ابتداء من الأسبوع المقبل، في محاولة لرص صفوف الاتحاد الأوربي بعد القرار البريطاني بالخروج من الاتحاد، حسب بيان صادر عن القصر الرئاسي الفرنسي.  

وستكون البرتغال هي أول محطة في هذه الجولة الأوروبية، في 19 يوليو/ تموز الجاري، وبعدها ينتقل هولاند إلى تشيكيا والنمسا وسلوفاكيا. وتختتم الجولة بزيارة أيرلندا في 21 من الشهر.

وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية، إن هذه الجولة تندرج في إطار خطة مشتركة مع ألمانيا وإيطاليا "تطمح إلى إعطاء نفس جديد للاتحاد الأوروبي والالتفاف على التداعيات السلبية للخروج البريطاني". 

وقد تم رسم معالم هذه الخطة، نهاية الشهر الماضي، في لقاء ببرلين، خلال لقاء جمع بين هولاند والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، غداة نشر نتائج الاستفتاء البريطاني. 

واتفق الزعماء الثلاثة على توحيد الجهود لاحتواء أزمة "بريكست" وتفعيل الجهود لكي لا تنتقل عدوى الاستفتاء البريطاني إلى دول أخرى في الاتحاد.

كما تندرج جولة هولاند الأوروبية، أيضاً، في إطار التحضير لقمة للاتحاد، التي تجمع الـ27 بلداً عضواً في براتيسلافا، منتصف شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، والتي من المفترض أن تتناول، بشكل خاص، مقترحات جديدة للنهوض بالاتحاد وإصلاح هياكله، وتلميع صورته لدى الرأي العام الأوروبي، من خلال التركيز على الاستثمار في الجانب الاجتماعي.

وكان هولاند طلب من رئيس الوزراء، مانويل فالس، الأسبوع الماضي، خلال اجتماع لمجلس الحكومة، إعداد مقترح فرنسي من أجل النهوض بالاتحاد الأوروبي، سيتم تقديمه في القمة الأوروبية المقبلة، وشدد على ضرورة أن يتضمن هذا المقترح "تدابير فعالة وقوية تؤسس لانطلاقة جديدة للاتحاد الأوروبي".