هنينغ مانكل.. رحيل أحد أبطال أسطول الحرية

05 أكتوبر 2015
في مؤتمر حول العدوان على الأسطول (تصوير: يوهان إيزيليه)
+ الخط -

رحل صباح اليوم، الروائي والمسرحي السويدي هنينغ مانكل (1948 - 2015)، بعد صراعٍ مع المرض.

يشتهر صاحب السلسلة الروائية البوليسية "كورت فالاندر"، بمناصرته للشعوب في القارة الأفريقية، وبمواقفه المساندة للقضية الفلسطينية حيث سبق لسلطات الاحتلال الإسرائيلي أن اعتقتله ثم أبعدته مع ثمانية سويديين آخرين كانوا على متن "أسطول الحرية" عام 2010.

إضافة إلى شهرته ككاتب للرواية البوليسية، تميّز مانكل بإعداده وكتابته للدراما وقصص الفتيان التي جرى تحويل بعض منها إلى أعمال سينمائية ودرامية.

تُرجمت أعمال مانكل إلى العديد من لغات العالم وحصد العديد من الجوائز، ابتداءاً من روايته "جسر إلى النجوم" (1990) التي نال بها جائزة "نيلر هولغرسون". ومن مؤلفاته: "رحلة إلى نهاية العالم" (1998)، و"الفتى الذي نام والثلج في سريره" (1996)، و"سر النار"(1995) الكتاب الأخير الذي اختير في "اليوم العالمي للكتاب" ليوزّع على أطفال المدارس سنة 1999.

ومن عناوينه التي تُرجمت إلى العربية: "قاتل بلا وجه" و"الكلاب في ريغا" و"سر النار" ومسرحية "الظباء" التي نقلها مؤخّراً إلى العربية الكاتب المغربي سعيد بوكرامي.

في كتابه "رمال متحركة.. شظايا حياتي" الذي صدر منتصف الشهر الماضي في فرنسا، يروي الكاتب السويدي تفاصيل معركته مع مرض السرطان. هي معركة أخيرة لكاتب طالما قال عن نفسه "أنا رجل غاضب". ففي حياته التي قضاها بين السويد وموزمبيق مع زوجته إيفا بيرغمان (ابنة المخرج إنغمار بيرغمان)، كان مانكل موضع احترام وتقدير العديد من الكتّاب حول العالم.

"شكراً مانكل" هي آخر عبارة كتبها الروائي البرتغالي جوزيه ساراماغو (1922 - 2010) على مدونته الخاصة قبل وفاته سنة 2010، وهي تعبر بوضوح جلي عن المكانة التي حظى بها.

المساهمون