أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، عدم إمكانية التوصل إلى سلام مع إسرائيل في ظل استمرار الاحتلال، وتغول الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي والممارسات العنصرية بحق الفلسطينيين، معتبراً أن "اعتراف مسؤولين إسرائيليين بأن قائد كتائب القسام محمد الضيف على قيد الحياة، دليل على فشل الاستخبارات الإسرائيلية في مواجهة المقاومة".
وشدد على هامش افتتاح أكبر مذكرة احتجاج ضد الاستيطان والجدار العنصري في غزة، اليوم الأربعاء، على أنّ "مشكلة الشعب الفلسطيني ليست في الاستيطان، وإنما في استمرار الاحتلال الجاثم على الأرض الفلسطينية".
وحيّى هنية "كل الجهات التي تنظم الفعاليات المساندة للشعب الفلسطيني والمناهضة للاستيطان والجدار العنصري"، داعياً "مؤسسات حقوق الانسان والمنظمات الدولية الى الوقوف أمام مسئولياتها اتجاه القضية الفلسطينية، واستمرار الاعتداءات الاسرائيلي".
واعتبر أن "اعتراف مسؤولين إسرائيليين بأن قائد كتائب القسام محمد الضيف على قيد الحياة ويمارس نشاطاته، دليل على فشل الاستخابرات الإسرائيلية في مواجهة المقاومة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "هذا الاعتراف، إدانة لإسرائيل فهي تعترف بتخطيطها لارتكاب جريمة اغتيال ضد أحد القيادات الفلسطينية التي ستبقى شوكة في حلق الاحتلال وستقود مشروع تحرير فلسطين".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد تناقلت، نبأ يقول إن "قائد كتائب القسام محمد الضيف لا زال على قيد الحياة ويمارس نشاطه العسكري في قيادة الكتائب"، دون نسبه إلى مصدره. ونسبت صحيفة "معاريف" العبرية إلى "مسؤولين إسرائيليين رسميين" قولهم إن الضيف معروف لدى الأجهزة الأمنية بأنه "يمارس نشاطه".
اقرأ أيضاً:"حماس" تنفي ادعاءات إسرائيل التحاور معها
من جانبه، أكدّ رئيس دائرة اللاجئين في "حماس"، عصام عدوان، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الفعالية جاءت ضمن سلسلة فعاليات سيتم تنظيمها إحياءً لذكرى النكبة السابعة والستين، والتي بدأت عام 1948 بتهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم".
وقال إنّ "تنظيم هذه المذكرة الضخمة بالتزامن مع فعالية تحمل نفس العنوان في جامعة النجاح الوطنية، سيقوم خلالها عدد مماثل بالتوقيع على مذكرة رفض الاستيطان وجدار الفصل العنصري".
وشدد عدوان على "ضرورة إنهاء الاستيطان للأراضي الفلسطينية وليس وقفه"، لافتاً إلى أنّ "النشاط جاء لتذكير العالم بالمعاناة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني، وسيستمر التوقيع على الجدارية حتى 14 مايو/أيار القادم، ومن ثم تسليمها إلى الأمم المتحدة".
بدورها، قالت عضو مجلس إدارة دائرة شؤون اللاجئين في "حماس" وفاء أبو عويمر لـ"العربي الجديد"، إنّ "المذكرة جاءت لدق ناقوس الخطر ضد الاستيطان والتهويد ومصادر الأراضي واستمرار بناء جدار الفصل العنصري، والمساهمة في إنهائه ووقف تغوله في الأراضي الفلسطينية".
اقرأ أيضاً:"حماس" تتهم "فتح" بمحاولة استئصالها سياسياً من الضفة الغربية
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
