وقال باوان كومار، وهو من قرية في بولاندشهر بولاية أوتار براديش، إنه صوّت أول أمس الخميس، لصالح النائب البرلماني بهولا سينغ من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بدلاً من يوغيش فيرما من حزب بهوجان ساماج.
وأراد كومار التصويت لصالح حزب آخر، لكن الأمر اختلط عليه بسبب تعدد الرموز على قائمة التصويت.
ويغمس كل ناخب سبّابته بعد أن يُدلي بصوته في حبر تصعب إزالته سريعاً.
وحتى إذا أدلي بالأصوات إلكترونياً في مراكز الاقتراع، فإن الإصبع الفهرس لكل ناخب يتم تمييزه بحبر لا يمحى بعد الإدلاء بأصواتهم، للتأكد من أنهم لن يصوتوا مرة أخرى.
Facebook Post |
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يسمع فيه صوت كومار قائلاً: "أردت التصويت للفيل، لكنني بالخطأ صوتُّ للزهرة". في إشارة إلى رموز الأحزاب القائمة إلى جوار أسماء المرشحين.
وبينما كان رمز حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم هو زهرة اللوتس، فإن حيوان الفيل هو رمز حزب باهوجان ساماج، وهو حزب إقليمي مهم تحالف مع حزبين إقليميين آخرين ضد بهاراتيا جاناتا.
|
وقال كايلاش تشاندرا، شقيق كومار لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف: "كان سعيداً للغاية، لأنه يصوت للمرة الأولى على الإطلاق"، لكن ما إن أدرك خطأه، شعر بالغضب لدرجة أنه "قطع إصبعه المخضب بالحبر".
وتؤدي رموز الأحزاب دوراً مهماً في انتخابات الهند، نظراً لسهولة تحديدها في بلد تتفشى الأمية في العديد من ربوعه، فضلاً عن تعدد الأحزاب الإقليمية والتحالفات على نحو يربك الناخبين.
وينتمي كومار لطائفة الداليت (ممن كانوا يُعرفون باسم المنبوذين)، وهي قاعدة تصويتية بالغة الأهمية لحزب باهوجان ساماج.
ومن المقرر أن يبدأ فرز الأصوات في 23 مايو/ أيار، وهناك نحو 900 مليون ناخب مؤهل للتصويت، ما يجعلها الانتخابات الكبرى في العالم على الإطلاق.
(العربي الجديد/ فرانس برس)