هل يصبح الغاز الروسي إلى ألمانيا ضحية المواجهة العسكرية؟

13 ابريل 2018
انابيب نورد ستريم 2 (Getty)
+ الخط -




هل يصبح انبوب الغاز الروسي "نوردوم ستريم 2"ضحية للمواجهة العسكرية بين واشنطن وموسكو، رغم موافقة فنلندا يوم الخميس على المشروع؟
الإحتمال بات وارداً بسبب معارضة واشنطن القوية للمشروع، الذي ترى أنه سيزيد من النفوذ السياسي لروسيا في أوروبا.

وكانت 
الولايات المتحدة قد حذرت الشركات الأوروبية، من أنها ستواجه عقوبات في حال مشاركتها في إنشاء مشروع الغاز الروسي (نورد ستريم 2) الذي يمرّ عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، وذلك وفقاً لتصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نورت في الشهر الماضي. 

وقالت نورت "نعتقد بأن مشروع نوردوم 2 سيقوض الاستقرار وأمن الطاقة الأوروبي، وأن المشروع يمنح موسكو أداة ضغط على الدول الأوروبية، خاصة دولاً مثل أوكرانيا". ومن المتوقع أن تزيد المواجهة العسكرية الحالية من المعارضة. وكانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قد قالت إن المشروع لن ينفذ مالم يتم التأكد من أنه لن يضر بمصالح أوكرانيا التي ظلت المعبر الرئيسي للغاز الروسي إلى أوروبا.
ويذكر أن روسيا ظلّت لسنوات طويلة المغذي الرئيسي لأوروبا بالغاز الطبيعي، وتشكّل الإمدادات الروسية لأوروبا بالغاز نسبة تراوح بين 30 إلى 35% حالياً، ولكنها بلغت نسبة 40% في الأعوام التي سبقت ضم روسيا إلى شبه جزيرة القرم. 

وحتى الآن حظي مشروع "نورد ستريم 2"، الذي يمر تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا على موافقة من فنلندا، والعديد من الدول الأوروبية وتبقت موافقة كا من السويد والنرويج وأوكرانيا. وكانت المستشارة الألمانية ميركل قد ذكرت يوم الثلاثاء أن المشروع سينفذ فقط في حال أنه لن يضر بمصالح أوكرانيا التي تمر عبرها انابيب الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي.  
وحسب صحيفة" فاينانشيال تايمز، فإن الحكومة الفنلندية اكملت إجراءات منح الرخص اللازمة لمد خط الأنابيب "نورد ستريم 2" او مايسمى ايضاً ب"السيل الشمالي 2" عبر مياهها الإقليمية. كما منحت الدنمارك اليوم موافقتها كذلك على المشروع.
وأعطت الوكالة الفنلندية موافقتها على مشروع نقل الغاز "السيل الشمالي 2" استنادا للقانون الفلندي الخاص باستخدام المياه الإقليمية. وبذلك تكون الشركة المشغلة للمشروع "السيل الشمالي 2" قد حصلت على كامل الموافقات المطلوبة من الحكومة الفنلندية بعد حصولها على الرخصة الأولى في بداية الشهر الجاري.

وتقدر كلفة المشروع الذي سيضاعف امدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا بحوالى 11 مليار دولار. ومن المتوقع أن يقع المشروع ضمن العقوبات المشددة التي تنوي واشنطن تطبيقها خلال الفترة المقبلة على روسيا. 

(العربي الجديد)
المساهمون