هل يتوقف الصحافيون المصريون عن العمل؟

11 مايو 2015
من وقفة سابقة للصحافيين المصريين أمام النقابة(أرشيف\العربي الجديد)
+ الخط -
وقّع نحو 50 صحافيًا مصريًا على مقترح بتخصيص يوم الصحافي، الذي يوافق 10 يونيو/حزيران المقبل، للإضراب عن العمل من أجل المطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحافيين والإعلاميين.

الفكرة، التي طرحها مقرر لجنة الحريات وعضو مجلس نقابة الصحافيين، خالد البلشي، تهدف للوصول إلى 300 مُوقِّع على الأقل للبدء في تفعيله. ويوضح البلشي أنّ الاقتراح "هو محاولة لتكوين نواة داخل الجماعة الصحافية والإعلامية للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحافيين".

ويدعو الاقتراح للإضراب عن العمل في كل قطاعات الصحافة المصرية، المطبوعة والإلكترونية والمرئية والمسموعة، احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية للصحافيين والإعلاميين، وفي مقدمتها ضعف الرواتب وتأخر صرفها لمدد طويلة، وتصاعد ظاهرة الفصل التعسفي بالمؤسسات. وبين الموقّعين، صحافيون من مؤسسات مختلفة بينها "الشروق" و"المصري اليوم" و"الدستور" و"الأهرام".

ويضيف البلشي: "في حالة الموافقة على الاقتراح، يكون هذا اليوم فرصة لاختيار ممثلين داخل المؤسسات تكون بمثابة لجان مندوبين تدعو لإجراءات تصعيدية تالية وتتولى التنسيق فيما بينها وداخل المؤسسات ومع كل المؤسسات المعنية بأوضاع الصحافيين.. أي بمثابة نواة لحركة تدعو لأجور عادلة وتتصدى لعمليات الفصل التي تحولت لظاهرة، عبر عمليات تضامن بين الصحافيين والعاملين داخل المؤسسة الواحدة وبين المؤسسات المختلفة".

إقرأ أيضاً: شاشات التلفزيون المصري سوداء... وناشطون: "ربنا يديمها نعمة"

يُذكر أنّ الظروف التي يعيشها الصحافيون في مصر لا تقتصر على ضعف العائد المادي أو تأخر حصولهم على مستحقاتهم والعمل في ظروف لا تؤمن لهم السلامة الجسدية أو سلامة أدواتهم الإعلامية فحسب، بل أيضاً فصل أعداد كبيرة من العاملين من دون إنذار مسبق أو الحصول على حقوقهم نظير عملهم في تلك المؤسسات.

وكانت آخر تلك الإجراءات بداية الشهر الجاري، بفصل 16 صحافيًا في "الشروق" بينهم أعضاء في نقابة الصحافيين. وسبق ذلك فصل 22 من العاملين بالجريدة في سبتمبر/أيلول 2014 من دون إخطارهم. كما قام موقع جريدة "اليوم السابع" في ديسمبر/كانون الأول 2014 بفصل 130 من الصحافيين غير المعينين لديها.

إقرأ أيضاً: صحف مصرية تواصل الهجوم على "الساحر" أبو تريكة
المساهمون