هل حقاً والد عيلان الكردي مسؤول عن غرقه؟

14 سبتمبر 2015
رسم لعيلان عبدالله (فيسبوك)
+ الخط -

ضجت وسائل الإعلام العربية والعالمية منذ أيام بخبر غرق الطفل عيلان عبدالله الكردي الذي لفظ البحر جثته على السواحل التركية، حيث تدافع سياسيو ونجوم العالم، للتضامن مع قضية اللاجئين السوريين.

 تبعات حادثة الطفل لم تنته بعد، إذ كشف أحد الركاب الذين كانوا على متن القارب لوكالة "رويترز" أنّ "والد الطفل السوري الغريق عيلان كردي كان يعمل مع المهربين، وقاد القارب الذي غرق خلال محاولة الوصول إلى اليونان".

وأشار أحمد هادي جواد وزوجته اللذان فقدا ابنتهما (11 عاماً) وابنهما (9 أعوام) خلال رحلتهما لوكالة "رويترز" إلى أن "عبد الله الكردي أصابه الذعر، وزاد من سرعة القارب حين ارتطمت به موجة".

 

وأضاف الزوج أن القصة التي رواها والد عيلان غير صحيحة، وقال "لا أدري لماذا كذب، ربما بسبب الخوف"، مضيفاً "لقد كان السائق منذ البداية وحتى غرق القارب". وقال إن كردي سبح باتجاههما وتوسل إليهما ألا يفضحا دوره الحقيقي في الحادث. هذا وأكدت زوجته هذه التفاصيل، بحسب ما نقلت "رويترز".

 

هذه الاعترافات تشكك بأقوال الكردي الذي سبق وأكد بأن شخصاً آخر كان يقود القارب، وفي تصريح له لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية نفى الكردي هذه الاتهامات، وسأل "لو كنت مهرب بشر فكيف أضع أسرتي في نفس القارب مع الآخرين؟ دفعت نفس المبلغ لمهربي البشر". 

وفي تصريح آخر له لصحيفة روداو الكردية، ألقى كردي اللوم على مهرب تركي لكنه لم يذكر اسمه. مضيفاً "فكرت في قيادة القارب لكنني لم أفعل، كل هذه أكاذيب".

اقرأ أيضاً: الإعلام السوري ومعاقبة المهاجرين على "شهواتهم"

المساهمون