من المرتقب أن يناقش الطرفان قضايا الدفع بالتعاون الثنائي، وفي المجالات السياسي والاقتصادي والتعاون العسكري - التقني، والتطرق إلى الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي مقال بعنوان "لافروف وشويغو يتوجهان إلى القاهرة للاستطلاع"، نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، في عددها الصادر اليوم، مقالاً يشير فيه كاتبه إلى أن "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب أدى إلى التقارب بين المواقف السياسية لروسيا ومصر"، مذكّراً بأن "القاهرة أيّدت قرارات موسكو حول سورية، وأبدت اتزانا أكبر حيال إيران، وباتت هناك مشاريع جديدة في مجال التعاون الاقتصادي والعسكري- التقني، وشاركت قوات الإنزال الروسية في التدريبات على أرض مصر".
في المقابل، يشير إلى أن "إمكانيات مصر في انتهاج سياسة مستقلة تماماً، محدودة إلى حد كبير، نظراً لمواجهتها صعوبات مالية واقتصادية كبيرة"، معتبرا أن "القاهرة مضطرة، طوال الوقت، للمناورة السياسية والبحث عن حلول وسط".
ويضيف كاتب المقال أن "مصر لم تخف سعادتها بتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة"، ولكنها لا ترحب بـ"جرها إلى حلف عسكري سياسي متفرع، تم وضع حجر أساسه خلال القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض".
وتخلص الصحيفة إلى أن "الأميركيين كانوا دائماً يتابعون تطور العلاقات بين موسكو والقاهرة بغيرة"، مرجحة أن "تصبح مصر في جميع الأحوال ساحة للصراع، من أجل النفوذ بين واشنطن وموسكو، كما حدث أكثر من مرة سابقا".
ويختم الكاتب مقاله بأن "لافروف وشويغو سيحاولان إجراء نوع من الاستطلاع لمعرفة مدى استعداد المصريين لتقديم تنازلات للبيت الأبيض".
من جهتها، نقلت صحيفة "كوميرسانت" عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية قوله إن المحادثات في القاهرة ستتطرق إلى تحقيق حزمة من العقود بقيمة 3.5 مليارات دولار، والتي تم توقيعها في عام 2014، فيما يتعلق بتوريد نظم روسية للدفاع الجوي وأسلحة مدفعية ونارية، كما من المنتظر أن يناقش الجانبان تزويد مصر بمروحيات "كا-52كا" لحاملتي المروحيات "ميسترال".
ورجح مصدر دبلوماسي لـ"كوميرسانت" أن "الوزيرين سيبحثان مأزق استئناف رحلات الطيران بين البلدين، رغم أن هذه المسألة ليست من اختصاص لافروف وشويغو".
ويعتبر هذا ثالث لقاء بين وزراء خارجية ودفاع روسيا ومصر في إطار "2+2"، إذ عقد اللقاء الأول في القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، والثاني بموسكو في فبراير/شباط 2014، أي قبل ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية في مصر.