ويعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس القادم، عن خطته الطموحة لمكافحة الفقر التي كانت جزءاً من حملته الانتخابية، في حين تؤكد تقارير المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية تراجع نسبة الفقر في البلاد.
ويعترف 39 في المائة من عينة الاستطلاع، بأنه سبق لهم أن عرفوا حالات فقر في حياتهم، وهي نسبة أكبر مما كانت عليه في 2017 و2015، كما أن 20 في المائة يعتقدون فعلياً أنهم فقراء، وأربعة أشخاص من كل خمسة يخشون على أبنائهم من الفقر.
وكشف الاستطلاع أن نصف الأشخاص الذين يحصلون على 1200 يورو شهرياً يجدون صعوبة في النفقات الطبية، كما أن الثلثين لا يعرفون العطلة السنوية، ويتفاقم الأمر بين النساء اللواتي تفوق نسبة الفقر بينهن الرجال، وتجد واحدة من كل ثلاث نساء صعوبة في شراء الفواكه والخضروات كل يوم.
ويشدد تقرير جمعية "الإغاثة الشعبية" على وضع سيئ متفاقم لخصه رئيس الجمعية، جوليان لوبريتر، بالقول: "أم لا تجد ما تطعم به أبناءها، ومتقاعد لا يملك شيئاً في ثلاجته"، ونسبة كبيرة من المتقاعدين فقراء، ويعتمدون على جمعيات إغاثية لتعويض النقص الحاصل في معاشاتهم.
وتشيد الجمعية بمظاهر التضامن بين الفرنسيين، لكنها تطالب السلطات بحل جذري بدلاً من الاقتصار على حلول ترقيعية، ومن هنا يأتي الرهان على خطة رئاسية يمكنها أن تعالج الظاهرة على المدى الطويل من خلال إقرار زيادة المساعدات المالية للفقراء والمحتاجين.