هل تؤثر الاعتداءات الإرهابية على موسم السياحة في لندن؟

05 يونيو 2017
الإرهاب يؤثر سلباً على السياحة البريطانية (Getty)
+ الخط -
تشير تقارير اقتصادية إلى أن الاعتداءات الإرهابية التي وقعت مؤخراً في العاصمة البريطانية "لندن" تعدّ ضربة قاضية لصناعة السياحة في المدينة التي تجذب ملايين السائحين سنوياً، فيما أكد خبراء على أن أعداد السياح ستشهد انخفاضاً في المملكة المتحدة في ظل القلق الأمني.

وتشير تقديرات شركة "يورومونيتور" للأبحاث إلى أن 285 ألف شخص ربما يتجنّبون السفر إلى بريطانيا هذا العام بسبب الاعتدادات الإرهابية، متوقعة التعافي بحلول عام 2020.

ويرجع ذلك إلى أن المملكة المتحدة شهدت ثلاث هجمات في أقل من ثلاثة أشهر، ما أضرّ بصورة البلاد كوجهة سياحية عالمية.

وأوضح خبراء الشركة أن السياح يحبّون السفر إلى بريطانيا، ولكن المخاوف الأمنية ستثنيهم عن ذلك، على الأقل خلال فصل الصيف، وتستقبل لندن ما يقرب من 19 مليون زائر سنوياً، وانتعشت السياحة في البلاد عقب هبوط قيمة الجنيه الإسترليني نتيجة استفتاء أسفر عن الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ولكن الأحداث الإرهابية ربما تؤثر سلباً على بريطانيا كما جرى في باريس التي انخفضت أعداد السائحين فيها بنسبة 12% خلال الأربعة أشهر التالية لهجمات وقعت في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015.

ولم يقتصر الأمر على السياح فقط، فالمستثمرون أيضاً لديهم تخوّفات من رد الفعل إزاء الهجمات الإرهابية، وتراجعت أسهم شركات الطيران والسياحة الأوروبية خلال جلسة تداولات اليوم عقب هجمات لندن.

يذكر أن حوداث الدهس تكرّرت في لندن، ففي 22 آذار/ مارس الماضي دهس خالد مسعود (52 عاماً)، بسيارته، عدداً من المارة، وطعن شرطياً حتى الموت، على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان في لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار.

وأعلنت الشرطة البريطانية، في آذار/ مارس، أن أجهزة الأمن أحبطت "13 محاولة اعتداء إرهابي" منذ حزيران/ يونيو 2013.

وقد استقبلت لندن في عام 2014 عدداً قياسياً من السياح الأجانب بلغ 17.4 مليون شخص، مع ارتفاع بنسبة 3.5% في غضون عام، وفقاً لبيانات المكتب الوطني للإحصاءات. وصرّحت هيئة "لندن أند بارتنرز" المعنية بالترويج للسياحة في العاصمة البريطانية أن "المدينة باتت تعد من أهم المقاصد العالمية".

وضخّ هؤلاء الزوار 11.8 مليار جنيه إسترليني (16.5 مليار يورو) في اقتصاد العاصمة البريطانية، وقد ازدادت نفقاتهم بنسبة 3% بالمقارنة مع عام 2013.

(وكالات، العربي الجديد)

المساهمون