هل بدأ الانفجار التدريجي لأسهم "وول ستريت"؟

10 سبتمبر 2020
شركات التقنية تتكبد خسائر باهظة في بورصة نيويورك
+ الخط -

تشهد بورصة "وول ستريت" عملية تصحيح حادة قبل 60 يوماً من الانتخابات الرئاسية ربما تؤشر إلى حدوث انفجار تدريجي في "فقاعة الأسهم" التي واصلت الارتفاع المتواصل منذ نهاية شهر إبريل/ نيسان الماضي، متجاهلة الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة بحسب سماسرة.

وخسرت كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية، بما في ذلك "آبل" و"أمازون"، أكثر من تريليون دولار في ظل موجة هبوط قيمة الأسهم التي تشهدها "وول ستريت" في الفترة الراهنة. 
وأنهت المؤشرات الرئيسية للبورصة الأميركية تعاملات يوم الثلاثاء على انخفاض، وذلك للجلسة الثالثة على التوالي، وسط تراجع كبير في أسهم شركات التقنية، والتي كانت المحرك الرئيسي لارتفاع البورصة الأميركية، وذلك بسبب حالة عدم اليقين السياسية و أزمة فيروس كورونا.

وأغلق المؤشر "داو جونز" الصناعي التعاملات على انخفاض نسبته 2.25%، بينما هبط المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 2.78%، في حين أغلق المؤشر "ناسداك" المجمع على تراجع نسبته 4.11%، ليرتفع إجمالي خسائر المؤشر إلى 10% منذ الأسبوع الماضي. 

وبحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، يرى المستثمرون أن أسهم التقنية مقومة بأعلى من سعرها الحقيقي، وبالتالي يتخوفون من تكبد خسائر كبرى وسط توقعات أن تخسر بعضها نسباً كبيرة. 
وقال خبير الاستثمار بصندوق فانغارد، اليكسس غرى، للصحيفة البريطانية، إن هناك تبايناً بين أداء الاقتصاد وبين أسعار الأسهم، وهذا العامل جعل المستثمرين يشعرون بأن الأسهم ربما لن تتمكن من الحفاظ على قيمها في المستقبل.

كما يقلق المستثمرون كذلك من كثافة الصفقات في سوق الخيارات، خاصة تلك التي نفذها صندوق "سوفت بانك" الياباني. وكان الصندوق قد خسر نحو 5% من قيمته في تعاملات يوم الثلاثاء. 
على صعيد كبرى شركات التقنية، شركة آبل، وفقاً لشبكة "سي أن بي سي" فإن عدة جلسات تداول مخيبة للآمال كلفت شركة "آبل" نحو 325 مليار دولار، أي أن قيمة الشركة السوقية انخفضت بمقدار 325 مليار دولار. 
وحذرت مؤسسة الخدمات المالية والمصرفية "غولدمان ساكس" عملاءها من أن شركة "آبل" قد تخسر ثلث قيمتها السوقية خلال الأشهر الـ12 المقبلة. 
وتعاني آبل من خسارة جزء من مبيعاتها في السوق الصيني خلال العام الجاري بسبب حظر الولايات المتحدة العديد من شركات التقنية الصينية. بينما تراجعت القيمة السوقية لشركة "أمازون"، التي شهدت ازدهاراً في المبيعات خلال جائحة كورونا بنحو 191 مليار دولار، بينما تراجعت القيمة السوقية لـ"مايكروسوفت" بواقع 219 مليار دولار، أما "ألفابت" فقد هبطت بواقع 135 مليار دولار، بينما خسرت "فيسبوك" 89 مليار دولار. 

وكانت شركة "تسلا" ضمن الخاسرين، إذ عانت شركة صناعة السيارات الكهربائية من أسوأ خسارة في يوم واحد في تاريخها أول من أمس الثلاثاء، بعدما انخفض سهمها بأكثر من 21% وخسرت نحو 80 مليار دولار من قيمتها السوقية، وخلال الجلسات الثلاث الماضية تراجعت القيمة السوقية للشركة بنحو 109 مليارات دولار.

المساهمون