ويبدأ المشهد بتحقق الشرطي من وثائق الشاب التركي الذي يقود سيارة، ثم قوله له بأنّه لا يأكل من المطاعم التركية لأن طعام الأتراك غير نظيف، مما يدفع الشاب ليقول له بدوره أنّ الفرنسيين ابتكروا العطر ليخفوا رائحة أسلافهم، مدعيًا أنّ الفرنسيين كانوا في العصور الوسطى لا يستحمون سوى في يوم واخد بالسنة، وأنهم لم يكونوا يمتلكون حمامات ويقضون حاجاتهم في قطعة قماش يلقونها من النوافذ، مما جعل رائحة باريس سيئة، في الوقت الذي كان العثمانيون يمتلكون حمامات منذ عام 1600.
Facebook Post |
ويتابع الشاب التركي قائلًا في مقطع الفيديو: "كان العثمانيون يمتلكون حمامات، في الوقت الذي لم يكن الأوروبيون يعلمون معنى كلمة (حمام)"، مما أثار غضب الشرطي الفرنسي الذي اقترب منه لتكبيل يديه واحتجازه، قائلًا له: "قل هذا الكلام في مركز الشرطة".
وكشف موقع "يورو نيوز" بنسخته التركية، أنّ مقطع الفيديو الذي انتشر هذا الأسبوع، لاحتجاز مهاجر تركي في فرنسا، بسبب اتهامه الفرنسيين بقلة النظافة، لم يكن مشهدًا واقعيًا بل تمثيليًا.
ونشر الفيديو للمرة الأولى مغني الراب التركي محمد يلدز، الشهير بتصوير المقالب المضحكة، وقيل أنّ صديقه صوره سرًا وهو يحاور الشرطي، مما دفع البعض للتشكيك بصحة الفيديو، في حين أوضحت جمعية الشرطة الفرنسية في بيان لها على "فيسبوك"، أنّ الكثير من الأدلة توحي بأن المشهد ملفق، خاصة الزي الرسمي والأصفاد، محذرة من أنّ الغاية من فيديوهات كهذه هي زيادة الكراهية تجاه الشرطة، ولصق تهمة "تقييد حرية التعبير بها".
Facebook Post |
كما أوضحت الجمعية أنّ الزي الذي يرتديه الشرطي في المقطع، غير متوفر حاليًا، لذا فإن مظهره الجديد مثير للشك، وأشارت إلى أنّ الأصفاد المستخدمة غير حقيقية، وأنّ عدم وجود جهاز اللاسلكي الذي يحمله الشرطيون في فرنسا، في سترة الشرطي في المقطع، يعزز فكرة أن الفيديو مجرد مشهد تمثيلي، مؤكدة أنّ ما اتخذ بحق الشاب التركي، يتعارض مع الإجراءات التي تتخذها الشرطة الفرنسية عادة في حالات كهذه، في حين لم يعلق يلدز لا نفيًا ولا إيجابًا عن حقيقة الأمر.
Facebook Post |
ويعرّف محمد يلدز عن نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه "ممثل كوميدي ومغني راب"، ويتابعه أكثر من 165 ألف شخص على "فيسبوك"، واشتهر سابقًا بتنفيذ العديد من المقالب الكوميدية ومن بينها مقاطع أخرى مع أفراد من الشرطة الفرنسية، يشكّ أيضًا بأنهم ممثلون.