موظفو "غوغل": مشروع "دراغون فلاي" لا يزال سارياً... والشركة تنفي

05 مارس 2019
نفى بيتشاي نية إطلاق محرك للصين (Getty)
+ الخط -
يعتقد بعض الموظفين في شركة "غوغل" أنّ مشروع إطلاق محرّك بحث خاضع للرقابة في الصين، عُرف باسم "دراغون فلاي"، لا يزال سارياً، رغم نفي الشركة نيّتها المضي في المشروع.

ووفقاً لتقرير جديد لموقع "ذا إنترسبت"، فإنّ الموظفين في الشركة رصدوا حوالي 500 تغيير في الشفرة (الكود) المتعلقة بـ"دراغون فلاي" في ديسمبر/كانون الأول. وتم إجراء 400 تغيير آخر على الشفرة في يناير/كانون الثاني، مما يشير إلى أن المشروع لا يزال مستمراً. كما قام هؤلاء الموظّفون بالتحقيق في خطط وضع ميزانية الشركة، ورأوا أن ما يقرب من 100 عامل ظلّوا ضمن مجموعة مخصّصة لها ميزانية مرتبطة بالمشروع.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، ساندر بيتشاي، قد صرح للهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة العام الماضي بأن "غوغل" ليس لديها "خطط" لإطلاق محرك البحث الخاضع للرقابة "في الوقت الحالي". لكن بعض موظفي "غوغل"، غير الراضين والمشكّكين، وجدوا أدلة داخلية تشير إلى استمرار التنمية.

ونفت شركة "غوغل" استمرار العمل على محرك البحث. وقال ممثل عن الشركة لموقع "ذا فيرج"، إنّ "هذه التكهنات غير دقيقة كلياً. بكل بساطة: لا يوجد أي عمل يحدث على دراغون فلاي. كما قلنا لعدة أشهر، ليس لدينا خطط لإطلاق محرك البحث في الصين، ولا يوجد أي عمل يجري القيام به في مثل هذا المشروع. انتقل أعضاء الفريق إلى مشاريع جديدة".

وكان المشروع الخاضع للرقابة سيوفّر للحكومة الصينية محرك بحث يمنع النتائج حول موضوعات حساسة.

ومن الممكن أن تكون التغييرات البرمجية مجرد لمسات أخيرة لإنهاء المشروع، بحسب "ذا فيرج". ولكن من المحتمل أن تعني أيضاً أن المشروع لم يتوقف، على الرغم من ادعاءات بيتشاي. أحد مهندسي برامج "غوغل" أخبر "ذا إنترسبت" أنه يشك في أن بيتشاي ربما ينتظر انتهاء الغضب من المشروع قبل بدء الخطط مرة أخرى تحت اسم جديد.

و"غوغل" محظورٌ حالياً في الصين. وكان الهدف من "دراغون فلاي" تمهيد الطريق للعودة إلى البلاد والوصول إلى قاعدة كبيرة من المستخدمين، ومنح المستخدمين الصينيين إمكانيةً للوصول إلى مزيد من المعلومات.

واحتج أكثر من ألف موظف في "غوغل" على المشروع من خلال التوقيع على رسالة مفتوحة تسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي ستصبح الشركة متواطئة فيها، في حالة إطلاق "دراغون فلاي". كما استقال العديد من موظفي "غوغل" جزئيًا بسبب افتقار الشركة إلى الشفافية المحيطة بالمشروع. تراجعت "غوغل" علنًا عن المشروع في ديسمبر الماضي.

المساهمون