في فيلم "توث فيري 2" التلفزيوني الأميركي عام 2012، تعقد جنية الأسنان اتفاقاً مع بطل الفيلم، لاري (لاري ذا كايبل غاي)، يقضي بإتمامه مهامه في جلب أسنان الأطفال التي يخبئونها تحت وساداتهم واستبدالها بالنقود، وإلاّ عاقبته بسلبه "أغلى ما يملك من ذكريات".
فحياة الإنسان تحددها الذكريات بمختلف الأشكال، كالذكريات المصورة والصوتية، والمشاعر المختلفة والرائحة أيضاً.
وفي هذا الإطار، يحاول عالِم الأعصاب في كلية الطب التابعة لجامعة "وايك فوريست" في الولايات المتحدة، دواين غودوين، ومعه الرسام خورخي تشام، في قصة مصورة لهما نشرها موقع "ساينتفيك أميريكان"، الوصول إلى مصنع الذكريات تلك، وإمكانية تحسين الذاكرة. ويؤكد غودوين أنّ الدماغ يعتبر آلة فعلية دقيقة لصنع الذكريات على مدار اللحظة.
فمن المحاولات الأولى لكشف مصدر الذكريات، اقترح عالم الأحياء الألماني ريتشارد سيمون، عام 1904، أنّ الذاكرة التي أطلق عليها اسم "إنغرام"، عبارة عن سجلٍ متواصل مدفون في مكان محدّد من الدماغ سريع الاستجابة للمؤثرات.
وفي منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، بحث عالم النفس الأميركي كارل لاشلي عن "الإنغرام" في أدمغة الجرذان. لكنّه توصّل إلى أنّ الذكريات منتشرة في أماكن كثيرة في الدماغ.
واليوم، يعتقد أنّ الذكريات مرمّزة في الدماغ في اتصالات مشبكية من خلال عملية تسمى "تعزيزات طويلة الأمد". والتواصل ما بين الخلايا العصبية يجري من خلال الناقل العصبي، "غلوتومات"، وهو ما سيتيح لمستقبلات (NMDA) بإدخال آيونات الكالسيوم إلى الخلية، ما يعزز بدوره حساسية الاتصالات المشبكية.
لكن، هل بالإمكان التحكّم بالذكريات؟ في اختبار أخير، يذكره غودوين، تبيّن أنّ الفئران المعدّلة وراثياً كانت أكثر امتلاكاً لتلك المستقبلات من غيرها من الفئران، بالإضافة إلى قدرة بعض العقاقير على التخفيف من نتائج الذكريات المؤلمة تحديداً.
فحياة الإنسان تحددها الذكريات بمختلف الأشكال، كالذكريات المصورة والصوتية، والمشاعر المختلفة والرائحة أيضاً.
وفي هذا الإطار، يحاول عالِم الأعصاب في كلية الطب التابعة لجامعة "وايك فوريست" في الولايات المتحدة، دواين غودوين، ومعه الرسام خورخي تشام، في قصة مصورة لهما نشرها موقع "ساينتفيك أميريكان"، الوصول إلى مصنع الذكريات تلك، وإمكانية تحسين الذاكرة. ويؤكد غودوين أنّ الدماغ يعتبر آلة فعلية دقيقة لصنع الذكريات على مدار اللحظة.
فمن المحاولات الأولى لكشف مصدر الذكريات، اقترح عالم الأحياء الألماني ريتشارد سيمون، عام 1904، أنّ الذاكرة التي أطلق عليها اسم "إنغرام"، عبارة عن سجلٍ متواصل مدفون في مكان محدّد من الدماغ سريع الاستجابة للمؤثرات.
وفي منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، بحث عالم النفس الأميركي كارل لاشلي عن "الإنغرام" في أدمغة الجرذان. لكنّه توصّل إلى أنّ الذكريات منتشرة في أماكن كثيرة في الدماغ.
واليوم، يعتقد أنّ الذكريات مرمّزة في الدماغ في اتصالات مشبكية من خلال عملية تسمى "تعزيزات طويلة الأمد". والتواصل ما بين الخلايا العصبية يجري من خلال الناقل العصبي، "غلوتومات"، وهو ما سيتيح لمستقبلات (NMDA) بإدخال آيونات الكالسيوم إلى الخلية، ما يعزز بدوره حساسية الاتصالات المشبكية.
لكن، هل بالإمكان التحكّم بالذكريات؟ في اختبار أخير، يذكره غودوين، تبيّن أنّ الفئران المعدّلة وراثياً كانت أكثر امتلاكاً لتلك المستقبلات من غيرها من الفئران، بالإضافة إلى قدرة بعض العقاقير على التخفيف من نتائج الذكريات المؤلمة تحديداً.