هكذا اخترق جوليان أسانج حملة هيلاري كلينتون: تكتيكات الحرب العالمية الثانية

15 اغسطس 2017
اتهم أسانج بالانحياز لصالح ترامب (جاك تايلور/Getty)
+ الخط -
طوّر مؤسّس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، خوارزمية استُخدمت لانتقاء رسائل البريد الإلكتروني عشوائياً وتسريبها، من حسابات السياسيين والموظفين في "الحزب الديمقراطي" في الولايات المتحدة الأميركية، خلال العام الماضي.

وساعدت الخوارزمية التي أطلق عليها أسانج اسم Stochastic Terminator الموقع في نشر مجموعة من الوثائق والاتصالات الداخلية، وبينها اتصالات رئيس حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون حينها، جون بوديستا، وفقاً لمقابلة مطولة نشرتها مجلة "ذا نيويوركر" الأميركية مع أسانج، أمس الإثنين.

وسعى أسانج إلى تطوير الخوارزمية الصعبة كي "لا تتمكن الحملة من التكيف مع المشكلة، وتشتيتها ذهنياً، ومنعها من إنشاء حل وقائي"، وفقاً لحديث أسانج.

وشرحت المجلة أن الخوارزمية بُنيت على "مولد أعداد عشوائية، وعُدلت بالأوزان الرياضية التي عكست نمط دورة الأخبار في الأسبوع العادي".

وقال أسانج "تخيل الأمر على هذا المنوال؛ خزان ويكيليكس يسقط على الأرض، ولا يمكنك الجزم متى يصل إلى الأرض ومدى سرعته أو حجمه، لأنه يملك هيكلاً خارجياً خدّاعاً. يعرفون أن العوامل الخدّاعة موجودة، لأنني أقول ذلك، لكنهم لا يقدرون على تمييز المخادع من الحقيقي... كأنني أشل تفكيرهم".

واعترف أسانج أنه تعمد عدم الشفافية إزاء المعلومات التي امتلكها "ويكيليكس" قبل نشرها، مقارناً تكتيكاته بتكتيكات عملاء المخابرات البريطانية، خلال الحرب العالمية الثانية.

تجدر الإشارة إلى أن "ويكيليكس" لعب دوراً بارزاً في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، إذ نشر رسائل إلكترونية مسربة من بريد "اللجنة الوطنية الديمقراطية" الإلكتروني وبريد مدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية، جون بوديستا.

وقال المرشح الرئاسي الجمهوري حينها، دونالد ترامب، إنه "يحبّ ويكيليكس!"، ووجدت وكالات الاستخبارات الأميركية أن روسيا نفّذت عملية القرصنة المذكورة.

يذكر أن روجر ستون المقرب من ترامب تواصل مع أسانج وقرصان إلكتروني معروف باسم "غوتشيفر 2.0" الذي بدأ بنشر الوثائق المسربة في 15 يونيو/حزيران عام 2016، بعد أسبوع من لقاء دونالد ترامب جونيور مع محامية روسية في مدينة نيويورك الأميركية، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، في تموز/يوليو الماضي.

كما لفت موقع "ويكيليكس" الأنظار، بسبب تداخل مصالحه مع مصالح المرشح الرئاسي حينها دونالد ترامب، إذ كتب الصحافي في موقع "ذي إنترسبت"، روبرت ماكي، أن "تغريدات موقع ويكيليكس بدأت بالظهور كأنها تيار من شركة أبحاث معارضة تعمل بشكل رئيسي على تقويض حملة هيلاري كلينتون"، في أغسطس/آب الماضي.


(العربي الجديد)