هشام جعفر من محبسه: نواجه موتاً بطيئاً وإهمالاً متعمداً

29 مارس 2017
طلب الصحافي بنقل قصته إلى الجميع (تويتر)
+ الخط -





روت زوجة الباحث والصحافي، هشام جعفر، منار الطنطاوي، تفاصيل زيارتها الأخيرة له اليوم الأربعاء، والتي أوصاها فيها أن تنقل للجميع تفاصيل وقائع "الموت البطيء داخل السجون، وسط إهمال طبي متعمد".

وقالت الطنطاوي، عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنها في زيارة اليوم، فوجئت بوجه زوجها "شاحباً وحول عينيه السواد، ووجهه لا يخلو من مكان بلا لسعات الناموس".

 

وأضافت الطنطاوي "أول ما اتكلم قالي أنا تعبان واللي بيحصل إهمال طبي متعمد وتجويع متعمد، مش بيرضوا يدخلوا أكل في الزيارات والأكل بتاعهم بايظ وبيجيب تسمم".

 

وأضاف جعفر، بحسب زوجته "هم قاصدين كل حاجة بتعمد.. واكتبي عن اللي شفتيه ومتسكتوش ومتخافوش وإن شاء الله لو قعدت 50 سنة مش هيهمني".

 

"قولي لكل الناس اللي بيحصل. قولي لهم إننا بنموت بالبطيء. قولي لهم إن مش هشام لوحده كل الناس اللي في السجون".

 

وكتبت الطنطاوي "هشام حمّلني أمانة إني أتكلم ومسكتش. بس أنا فعلياً لم أعد أعرف أعمل إيه أكتر من اللي بعمله، ولا عارفة البلد دي عاوزة مننا إيه وبتعمل فينا كده ليه".

 

وأضافت "هشام بيجيله احتباس في البول وقال لي مش بتكلم علشان الدكتور اللي هنا المرة اللي فاتت ركبلي القسطرة غلط ونزفت والقسطرة بقت تجيب دم، ومش عايز أتبهدل".

 

وأنهت رسالتها بـ"النهاردة منعوا الأكل يدخل لهشام. دخلوا 2 صباع موز والدواء فقط".

 

وكانت قوات من الشرطة وضباط بالأمن الوطني المصريين قد اقتحموا مقر مؤسسة "مدى" للتنمية الإعلامية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وألقوا القبض على جعفر ليتم احتجازه بمكان مجهول، إلى أن تم عرضه على النيابة بعدها بأيام. في المحضر رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة، ووجهت إليه اتهامات بـ "الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها تخريب مؤسسات الدولة، وتلقي رشوة دولية".

 



وعلى الرغم من أن الطبيب المتابع لحالته الصحية أوصى مراراً بإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية من أجل تغيير جرعات العلاج، تماشياً مع وضعه الصحي الجديد، إلا أنه ما زال يكتب له نفس الجرعات السابقة أو يغير فيها قليلا بناءً على ما تصفه له أسرة جعفر عن حالته ووضعه الصحي.

 

وعمل جعفر (51 عاماً) رئيساً لتحرير شبكة "إسلام أون لاين.نت" وموقع "أون إسلام.نت"، وقد أسهم عبر عمله في هذه المواقع في إعداد كوادر صحافية وبحثية شابة تتبنى أسساً مهنية في عملها. وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1985، وعلى درجة الماجستير في العلوم السياسية من نفس الجامعة، وهو باحث ومحلل سياسي، له العديد من الكتب والدراسات، وشارك كمحاضر في العديد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل داخل وخارج مصر.

 

ولجعفر ثلاثة أبناء (ولدان وبنت)، وله حفيدة من أكبر أبنائه، وهو متزوج من أستاذة جامعية.

 

وكانت حملة توقيعات للإفراج عن جعفر قد انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، في الآونة الأخيرة، جاء فيها "يطالب الموقعون أدناه بالإفراج الفوري عن هشام جعفر، واحترام حقوقه الأساسية عبر الإفصاح عن مكانه وتوضيح حقيقة الاتهامات الموجهة ضده. ويوقنون بأن دور جعفر، كصحافي وباحث بارز داعم لمبادرات السلم الاجتماعي والبناء الديمقراطي، يستوجب الاحترام والتقدير".

المساهمون