عانى نادي الهلال السوداني من ظاهرة هروب اللاعبين الأجانب خلال مواسم طويلة، كان آخرها هروب الكونغولي إدريسا امبومبو، ما وضع الفريق في وضع حرج وصعب جراء خسارة أبرز نجومه الرياضيين.
مسلسل هروب اللاعبين الأجانب بدأ مع الكونغولي زولو، والذي تعاقد معه الهلال في موسم 2000 وحقق نجاحاً مبهراً مع الهلال، إلا أنه هرب بعد مرور موسمين من عقده الذي يمتد لأربع سنوات، إذ حصل اللاعب على إذن من الهلال بإجراء اختبارات مع نادي كلوب بروج البلجيكي، لكنه اختفى عن الأنظار وفشلت كل محاولات إدارة الهلال في الوصول إليه.
وفوجئ الهلال بتغيير اللاعب لهويته بالكامل، ولعب في الدوري البلجيكي باسمٍ جديدٍ لأن قوانين الفيفا تمنعه من التعاقد مع أي ناد آخر إذا لم ينه عقده مع الهلال.
وتكرر الأمر مع المهاجم النيجيري غودوين نيدبيسي. فبعد تألقه مع الهلال في دوري أبطال أفريقيا، وقيادته الفريق لنصف النهائي موسم 2007 بتسجيله تسعة أهداف، ونيله لقب هداف البطولة وثاني أفضل لاعب، رفض المواصلة مع الهلال بعد تلقيه لعروض عدة من أندية الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي وعجمان الإماراتي.
وغادر اللاعب إلى بلاده مصرا على عدم العودة، فقام الهلال بإعارته إلى نادي النصر الإماراتي، وبعد انتهاء فترته مع الفريق الإماراتي أعاره الهلال مرة أخرى إلى نادي أهلي جدة، لينتهي عقده هناك وينتقل إلى إلاسماعيلي المصري في صفقة انتقال حر.
وتواصل هروب اللاعبين الأجانب من الهلال باتباع المالي مامادو تراوري نهج من سبقوه، برفضه العودة بعدما أذن له النادي بإجازة قصيرة غادر فيها إلى بلاده، ورهن عودته بحصوله على مستحقاته المالية، وهو ما تحقق ليعود اللاعب، إلا أن السيناريو تكرر مرة أخرى ليغادر اللاعب هذه المرة دون عودة، موصداً الباب أمام إمكانية المواصلة، وبعد نهاية عقده انتقل اللاعب إلى الغريم التقليدي المريخ نكاية في الهلال.
يذكر أن الكونغولي إدريسا امبومبو وبعد هروبه ورفضه العودة، حصل على قرار من فيفا بحقه في فسخ تعاقده مع الهلال من جانب واحد بسبب عدم إيفاء النادي السوداني بمستحقات اللاعب، فهل يكون الكونغولي إدريسا امبومبو آخر الهاربين أم ستستمر ظاهرة هروب اللاعبين الأجانب من الهلال؟