هرتسوغ يتهم نتنياهو بالمسؤولية عن طرح مسألة تقسيم القدس

15 مارس 2015
تبادل الاتهامات بين نتنياهو وهرتسوغ (فرانس برس)
+ الخط -
مع بقاء ثلاثة أيام على موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة، احتد التنافس بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزعيم "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ، خلال مناظرة قصيرة استمرت عدة دقائق في القناة الثانية الإسرائيلية.

واتهم هرتسوغ، نتنياهو بأنه المسؤول عن طرح ملف "تقسيم القدس" على المستوى الدولي عبر إبرازه مسألة القدس في كل معركة انتخابية في الوقت الذي لا يتحدث فيه عن إعادة تقسيمها.

في المقابل، اتهم نتنياهو زعيم "المعسكر الصهويني" بأنه وحليفته تسيبي ليفني انتقدا البناء الاستيطاني للحكومة الإسرائيلية في القدس المحتلة، وأيدوا مواقف المجتمع الدولي الرافض للبناء الاستيطاني الإسرائيلي في القدس، وشدد نتنياهو من خطه الدعائي بأن حكومة بقيادة يتسحاق هرتسوغ وليفني ستخضع للضغوط الدولية ولن تكون قادرة على حماية المصالح الأمنية الإسرائيلية.

كما هاجم نتنياهو ما اعتبره تقاعساً من هرتسوغ وليفني في مساندة الحكومة ومن يقف على رأسها في جهدها الأمني "الكبير لمواجهة الخطر الإيراني"، بينما ادعى هرتسوغ أن أمن إسرائيل مهم جداً له، وإنه واليسار حافظوا عليه في الماضي، ويعرفون كيف يحافظون عليه في المستقبل.

كما ادعى هرتسوغ أن الفلسطينيين شخصوا ضعف موقف نتنياهو وعدم قبول المجتمع الدولي له ولذلك شرعوا في إجراءات الانضمام للمحكمة الدولية في لاهاي وكثفوا نشاطهم الدبلوماسي والأممي.

وكرر نتنياهو خلال المناظرة القصيرة ادعاءاته بوجود جهد عالمي مصحوب بتمويل كبير لجمعيات وحركات تنشط في إسرائيل لدعم اليسار الإسرائيلي وإسقاط حكم "الليكود" واليمين.

 

ومن المقرر أن يتوجه 5.1 ملايين إسرائيلي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في الكنيست الثلاثاء المقبل. وبحسب القانون الإسرائيلي فإن رئيس الحزب الذي يحظى بترشيح أغلبية تفوق الـ 60 مقعداً يحصل على تكليف من رئيس الدولة لتشكيل الحكومة المقبلة، ويمنح فرصة 21 يوماً للتوصل إلى الائتلاف مع إمكانية لطلب تمديدها بأسبوعين على الأقل إذا لزم الأمر.

وتتنافس في الانتخابات الحالية، لانتخاب الكنيست العشرين، 26 قائمة وحزب منها 15 قائمة جديدة غير ممثلة في الكنيست، وتتوقع الاستطلاعات نجاح 11 منها فقط.

وكان الكنيست أقر، قبل نحو نصف عام، قانوناً برفع نسبة الحسم للدخول إلى الكنيست لـ 3.25 في المئة، وفق قانون قدمه زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، في مسعى لمنع الأحزاب العربية من اجتياز نسبة الحسم.

وردت الأحزاب العربية بتشكيل قائمة مشتركة تتوقع لها الاستطلاعات المختلفة الحصول على ما بين 12 إلى 13 مقعداً.

اقرأ أيضاً: نتنياهو يهوّل من "خطر" سقوط حكم اليمين لصالح اليسار

المساهمون