"نيويورك تايمز" تكشف اقتراحات أشرف غني لترامب بشأن الانسحاب من أفغانستان

31 يناير 2019
أشرف غني متخوف من الانسحاب الأميركي المفاجئ(تيموثي كلاري/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس، فحوى رسالة وجهها الرئيس الأفغاني أشرف غني للرئيس الأميركي دونالد ترامب قدّم فيها اقتراحات بشأن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وبحسب الصحيفة، فإن اقتراحات غني تستند إلى خفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان بشكل تدريجي إلى ثلاثة آلاف مقاتل، مع تقليص المصاريف السنوية للقوات.

وذكرت الصحيفة في تقرير بعنوان "بهدف إبطاء الانسحاب، الرئيس الأفغاني يعرض على ترامب خفض التكلفة"، أنّ الرئيس الأفغاني طلب من الرئيس الأميركي توظيف فرق فنية تعمل على كيفية تقليص مصاريف القوات الأميركية في أفغانستان وخفض عددهم إلى أدنى حد ممكن.


وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأفغاني بعد التشاور مع بعض مستشاريه أكد في الرسالة أن عدد القوات الأميركية يمكن تقليصه، كما يمكن تخفيض مصاريف القوات الأميركية في أفغانستان.

وأكّدت الصحيفة وصول رسالة غني إلى ترامب، وفقاً لتأكيدات ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض، لم تسمهم، لافتةً إلى أن أحد هؤلاء الثلاثة، قد اطلع على الرسالة.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الذي اطلع على فحوى الرسالة قوله إن "الرئيس الأفغاني يبدو قلقاً بشأن نتائج الانسحاب الأميركي الفوري".

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأفغاني كتب هذه الرسالة إلى ترامب، الثلاثاء الماضي، بعد أن شعر بالخوف من وقوع اتفاق بين حركة "طالبان" والمفاوضين الأميركيين في الدوحة.

وأوضحت أن أشرف غني لم يخف قلقه حول تفكيك الحكومة الأفغانية إذا ما توصل الجانب الأميركي لأي اتفاق مع "طالبان".

وأرسل الرئيس الأفغاني الرسالة إلى الرئيس الأميركي، بحسب الصحيفة، بعد اتفاق المسؤولين الأميركيين مع ممثلي "طالبان" في الدوحة الأسبوع على خروج القوات الأميركية. وهو ما أثار قلق الحكومة الأفغانية واستياءها لأن "طالبان" لا تزال تصر على عدم التفاوض مع الحكومة الأفغانية، وتعتبرها غير شرعية.

وحتى الساعة، لم تعلق الحكومة الأفغانية على ما جاء بالصحيفة الأميركية.

إلى ذلك، لا يزال الممثل الأميركي للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد في كابول، لإجراء مباحثات بهذا الصدد، وهو ما أكد أمس عدم وجود إجماع في أفغانستان بشأن المصالحة الأفغانية.

ويوم أمس، أكد الرئيس الأفغاني في خطاب له أمام جمع من الشباب، أن "أي خطوة تؤخذ في العجالة قد تدفع البلاد نحو حرب أِشد، وستكون لها عواقب وخيمة".

المساهمون