وصل اللاعب الفرنسي الصاعد، عثمان ديمبلي، الصيف الماضي إلى برشلونة، مقابل مبلغ ضخم وسط تطلعات كبيرة لتعويض النجم البرازيلي نيمار، لكن جناح دورتموند السابق ابتلي بالإصابات الطويلة، ولم يشارك سوى في عدد محدود من الدقائق، ما اضطر البرسا للتعجيل بصفقة كوتينيو.
وعاد ديمبلي لتدريبات برشلونة اليوم السبت استعدادا لدربي كتالونيا أمام إسبانيول في الليغا الأحد بعد أسابيع طويلة من الغياب، وسط تساؤلات حول حالته البدنية والسر وراء هذه الإصابات.
وتعاقد برشلونة مع ديمبلي وهو لاعب يافع يبلغ 20 عاما ويتمتع برشاقة ولياقة بدنية، لكنه جعل نفسه عرضة للإصابات بسبب "قلة الخبرة" أو "قلة النضج"، كما ترى صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة أن ديمبلي لا يجيد قراءة جسده، ولا يعرف متى يجب أن يتوقف عندما يشعر بانزعاج ما، وهو ما حدث أمام خيتافي عندما شعر بألم في العضلات الخلفية قبل بداية المباراة، لكنه تحامل على نفسه وبدا متحمسا لخوض أول مباراة رسمية مع البلاوغرانا.
لكنه دفع الثمن وسقط مصابا بعد دقائق معدودة واضطر للغياب لعدة أشهر بعد الخضوع لجراحة، ونال تحذيرا من المدرب إرنستو فالفيردي لعدم تكرار هذا التصرف.
لكن بخلاف قلة الخبرة يجب الأخذ في الاعتبار أن ديمبلي لم يقم بفترة إعداد جيد للموسم، بسبب تمرده في دورتموند للضغط من أجل الانتقال لبرشلونة الصيف الماضي.
وبالتأكيد زادت الضغوط على ديمبلي لاختلاف الأدوار، ففي دورتموند كان أكثر تحررا في الهجوم ولا يقوم بواجبات دفاعية لكن الأمر يختلف في البرسا وبات مطالبا ببذل مجهود بدني أكبر وتأدية مهام دفاعية والقيام بالضغط العالي على الخصوم.
وترتبط الإصابات أحيانا بالجانب الذهني، وقد تنتج إصابة من الضغط والتوتر، وبعد غيابه لنحو أربعة أشهر في بداية الموسم قد يبدو ديمبلي أكثر حذرا وتوترا عند اللعب، وسيحتاج لبعض الوقت لاكتساب خبرة وللتأقلم مع ظروف أصعب من الدوري الألماني.
(العربي الجديد)