وذكر "مركز دمشق الإعلامي" أن طيران النظام السوري ألقى 12 برميلا متفجرا وحاوية متفجرة على أطراف بلدة مزرعة بيت جن، و15 لغما بحريا، بالإضافة لـ16 صاروخ أرض - أرض من نوع "فيل"، بالتزامن مع محاولات اقتحام مواقع المعارضة على جبهة تلة بردعيا في الغوطة الغربية.
ويأتي هجوم النظام في محاولة لبسط السيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة في ريف دمشق الغربي، وذلك بهدف تأمين محيط دمشق بعد السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع لبنان.
وجاء ذلك تزامنا مع هدوء تام شهدته مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد يوم شهد وقوع عشرات القتلى والجرحى جراء قصف النظام على مدن وبلدات الغوطة أمس، في حين تعرض حي جوبر، شرق مدينة دمشق، لقصف صاروخي أسفر عن أضرار مادية.
وفي سياق متصل، اجتمعت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم، مع قيادات مدنية من الغوطة الشرقية عبر تطبيق "سكايب"، من أجل الوقوف على مجريات الأحداث وما تتعرض له الغوطة من قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها.
وأفادت "الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري" بأن الائتلاف "أطلع قيادات الغوطة على تحركاته في سبيل فك الحصار عن الغوطة وفتح المعابر الإنسانية والضغط لإيصال المساعدات الإغاثية اللازمة والكافية للمحاصرين".
وأوضح مسؤولون في المجال الطبي بالغوطة أن "الوضع الصحي والدوائي سيئ للغاية، فهناك 200 حالة بحاجة إلى إخراج فوري للعلاج في مشاف متخصصة، ويوجد في الغوطة 450 مصاباً بالسرطان يعوزهم العلاج والدواء، كما أن المخزون الدوائي للغوطة قد نفد".
وتحاصر قوات النظام السوري الغوطة الشرقية منذ سنوات، واشتد الحصار أخيرا نتيجة سيطرة قوات النظام على الأحياء الشرقية من مدينة دمشق، ما تسبب بوفاة ثلاثة أطفال نتيجة المرض وسوء التغذية.
قصف روسي على ريف دير الزور
بموازاة ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي قصف منازل المدنيين في بلدة السيال الخاضعة لسيطرة "داعش" بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، فضلا عن وقوع أضرار مادية.
وفي غضون ذلك، تعرضت مدن وقرى البوكمال والحريجي وطيب الفال وصبيخان بريف دير الزور للعديد من الغارات الجوية الروسية، لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنها.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية أن قوات النظام السوري تمكنت من استعادة السيطرة على قرية أبو لفة في ريف حماة الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "هيئة تحرير الشام"، في حين ذكرت مصادر مقربة من الأخير تدمير دبابة لقوات النظام على تلة معلولة وأخرى على تلة أم خزيم في محور قرية المشيرفة بناحية السعن، بريف حماة الشرقي، خلال صد محاولات تقدم للنظام في المنطقة.
وفي السياق نفسه، شن الطيران الحربي الروسي غارات على قرى زغبر وثروث وسرحا في ناحية السعن وناحية الحمراء بريف حماة الشرقي، كما قصفت مدفعية النظام مناطق في قرية الزكاة، شمال حماة، موقعة أضرارا مادية.
ووقعت اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "داعش" في منطقة شارع دعبول بحي التضامن، جنوب مدينة دمشق.
وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأن مقاتلي المعارضة المسلحة هاجموا موقعا لتنظيم "داعش" وتمكنوا من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم في الموقع وانسحبوا مباشرة من المنطقة.
وكانت مناطق سيطرة المعارضة في جنوب دمشق قد انضمت لمناطق خفض التوتر المتفق عليها في محادثات أستانة، ونصت بنود الاتفاق على قتال تنظيم "داعش".
النظام يخرق خفض التوتر في حمص
وفي سياق متصل، سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على العديد من القرى في ريف دير الزور الشرقي، اليوم، بعد معارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي، في حين أصيب مدنيون بقصف من قوات النظام السوري على ريف حمص الشمالي.
وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، بأن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" أحكمت سيطرتها على قرية بكارة وقريتي عكيدات والتلابة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش" وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت في وقت سابق على قرى جديدة عكيدات والنملية والحريجة الشرقية ومحيطهما، ضمن عملية "عاصفة الجزيرة" التي تشنها "قسد" بدعم طيران التحالف الدولي، وتمكنت خلالها من بسط سيطرتها على أكبر حقول الغاز والنفط السورية.
إلى ذلك، خرقت قوات النظام السوري اتفاق خفض التوتر في ريف حمص الشمالي، بقصف مدفعي على مدينة تلدو في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين، بحسب ما أفاد به "مركز حمص الإعلامي".
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن القصف المدفعي على منطقة الحولة تزامن مع دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة تلبيسة وقرية التلول الحمر، شمالي محافظة حمص، مضيفة أن القافلة مؤلفة من 36 شاحنة تحمل مواد غذائية، ومواد أخرى.
من جانب آخر، قضى أربعة مهجّرين وجرح خمسة آخرون من حي الوعر من المقيمين في مخيم زوغرة بريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك جراء حادث سير على طريق مدينة جرابلس خلال نقل مواد بناء إلى المخيم الذي يضم مئات المهجرين من مدينة حمص.
وكانت إدارة المخيم قد سمحت للمهجرين بجلب مواد بناء إلى المخيم من أجل بناء منازل، عوضاً عن الخيام المهترئة التي تضررت نتيجة الأجواء في المنطقة.