عاد الهدوء إلى قطاع غزة، بعد ثلاثة أيام من التصعيد الإسرائيلي، وعادت الحياة إلى الشوارع والمحال والأسواق، بعد إعلان غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية التهدئة مع الاحتلال بعد يوم من الحداد والإضراب العام الذي طاول كافة نواحي الحياة، إثر تسلل قوة إسرائيلية لتنفيذ عملية استخباراتية، تلاها رد المقاومة، وتصعيد إسرائيلي.
وشهدت شوارع القطاع حركة نشطة للسيارات والحافلات وطلبة المدارس والجامعات، بعد يوم من تعليق الدراسة وإرجاء الاختبارات الجامعية، واكتظت منطقة الجامعات بالطلبة، بينما شهدت الطرقات المؤدية إليها حركة اعتيادية.
وعادت الحركة الطبيعية إلى مناطق شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، والتي شهدت بداية الأحداث، وشهدت المناطق الحدودية شرق القطاع حركة شبه طبيعية للمزارعين الذين عادوا للعمل في أراضيهم، كما عاد الصيادون إلى البحر بعد يوم من الشلل الكامل، إثر إعلان نقابة الصيادين توقف العمل نتيجة الأحداث.
واستعادت المؤسسات المحلية دوامها الطبيعي، بينما بدأ المواطنون تفقد منازلهم المتضررة نتيجة الاستهداف، حيث تضرر نحو 880 منشأة مدنية وفق بيان وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
ورغم الحواجز الأمنية المنتشرة في جميع مناطق القطاع، شهدت مفترقات الطرق والشوارع حركة مرورية طبيعية. وظهر ارتياح مشوب بالحذر بوضوح على ملامح المواطنين، بعد يومين من الأوضاع الأمنية غير المستقرة نتيجة التصعيد الإسرائيلي، ورد المقاومة القوي، والتهديد المتبادل بالتصعيد.
أما مواقع التواصل الاجتماعي، فشهدت مئات المنشورات التي أثنت على أداء المقاومة الفلسطينية، وتصديها للممارسات الإسرائيلية.
وفتحت المحال التجارية أبوابها التي أوصدت خلال جولة التصعيد، وإن لحقت أضرار بعدد منها من جراء استهداف مبان سكنية ومنازل للمواطنين، أما أسواق القطاع، فشهدت حركة نشطة بعد شلل تام ضربها، إذ امتنع المواطنون عن الخروج من منازلهم نتيجة استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية الأهداف المدنية في مختلف مناطق القطاع، مما تسبب بحالة من الخوف والذعر.
وعمت أرجاء قطاع غزة مسيرات عفوية، فور الإعلان عن خبر دخول التهدئة.